نريك بها من شدة الوجد ما بنا
فكل له منا فؤاد مروع
12
ولما نزلنا ليلة الخيف بالنقا
وفاضت على أطلال رامة أدمع
13
بحيث الهوى يستنزف العين ماءها
ويستهتر الصبر الذي لا يرقع
14
ذكرنا بها أيام لهو كأنها
عقيلة مال المرة بل هي أنفع
15
وبتنا وأسياف من الشهب في الدجى
تسل وزنجي الظلام يجدع
16
تحرك ذات الطوق وجدي وطالما
تبيت على فينانة البان تسجع
17
تردد والأشجان ملء حديثها
قديم الهوى من أهله وترجع
18
وما ساءها بالبين ركب مقوض
ولا راعها يوما خليط مودع
19
فهل أنت مثلي قد أضر بك الهوى
وهل لك قلب لا أبالك موجع
20
لئن نشرت طي الغرام الذي لها
فقط طويت مني على الوجد أضلع
21
Page 68