La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
71

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

وأما إسماعيل باشا ومعيته فسافروا من القاهرة في 20 يوليو سنة 1820 ، | وبمجرد وصوله إلى أسوان اجتاز هو ومن معه الحدود المصرية ودخلوا أرض | دنقلة وكان قد احتلها الدفتردار وجيوشه المؤلفة من خمسمائة فارس ولم | يعارضهم أحد من المماليك في حال سيرهم بل أخلوا البلاد ورحلوا إلى مدينة | ( شندي ) فلم يقبلهم ملكها ، ولما وجدوا أن بلاد السودان قد أغلقت في | وجوههم وأنهم لا يمكنهم الرجوع إليها لإقتفاء الدفتردار أثرهم أيسوا من الحياة | وتفرقوا بين القبائل المتبربرة فمات أغلبهم جوعا وصار السودانيون يسلبون | | أسلحتهم وملابسهم حتى انقطعوا عن آخرهم غير مأسوف عليهم لما تركوه في | مصر من قبح السيرة وسوء السريرة ولما ارتكبوا فيها من السلب والنهب مما | سبق ذكره .

وقد ظن النوبيون أن المصريين يرجعون إلى بلادهم بعد تشتت شمل المماليك ، | ولذلك لم يستعدوا للقائهم ولا محاربتهم بل استمروا على اختلافاتهم الداخلية | فانتهز المصريون هذه الفرصة لإحتلال بلاد دنقلة حتى دخلوا هذه المدينة | وحينئذ شكل فيها إسماعيل باشا حكومة منتظمة باسم أمير المؤمنين ، لا بإسم | محمد علي ، لأنه لم يكن واليا إلا على مصر من قبل دار الخلافة العظمى .

Page 103