La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
30

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

ولقد أرسل محمد علي باشا فرقة أخرى على طريق البحر لاحتلال مدينة | ( قنفذه ) فرضة إقليم العسير تحت قيادة المدعو زعيم أوغلى فاحتلها بدون | معارضة ، ثم تركها عند مهاجمة العرب له . وتفصيل ذلك على ما جاء في الجبرتي | أن المصريين طلعوا عليها وملكوها بدون ممانع ولا مدافع وليس بها غير أهلها | | وهم أناس ضعاف فقتلوهم وقطعوا آذانهم وأرسلوها إلى مصر ليرسلوها إلى | إسلامبول فعندما علم العرب ويقال له عرب العسير بمجيء المصريين تركوها | وتنازلوا عنها ، ولهم رئيس يسمى طامي ، فلما استقر المصريون ومضى عليهم نحو | ثمانية أيام رجعوا عليهم وأحاطوا بهم ومنعوهم الماء فعند ذلك ركبوا عليهم | وحاربوهم فانهزموا وقتل الكثير منهم ولم ينج إلا نحو سبعة أشخاص وزعيم | أوغلى ، فنزلوا في سفينة وهربوا فغضب الباشا لأنه كان أرسل لهم نجدة من | الخيالة فحاربتهم العرب ورجعوا منهزمين من ناحية البر . اه .

لكن لم تؤثر هذه الهزيمة على عزيمة محمد علي باشا بل أمر عابدين بيك | بالسفر مع فرقته لإحتلال إقليم زهران منعا للتعدي الحاصل من أهاليه على | القوافل ولعدم اجتماع قوات اليمن مع جنود الوهابيين فاحتلها بعد محاربة عنيفة | استمرت ثلاثة أيام متوالية وبعد قليل أتى إلى العدو المدد من الدرعية التي هي | قاعدة الوهابيين ومن بلاد اليمن ، ولمعرفة العرب بالطرق ومفاوز الجبال لم | يتمكن عابدين بيك من محاربتهم محاربة أصولية بل صاروا يكمنون له في المضايق | ويمنعون جنوده من أخذ العلف لخيولهم من المراعي المجاورة لهم ولهذا هلك خلق | كثير من جنود المصريين حتى اضطر آخر الأمر عابدين بيك للتقهقر إلى الكلخة | ولم يلبث بها إلا قليلا لأن الوهابيين ألزموه بالرجوع إلى الطائف حيث كان | طوسون باشا مقيما وحاصره الوهابيون فيها .

Page 61