La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
31

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

فلما أرسل لوالده بجدة ليعلمه بما هو فيه من الضيق قام في الحال مع قليل من | الجند قاصدا ، مدينة الطائف لفك الحصار عنها وطرد الوهابيين ولما وصل إلى | جبل يقرب من الطائف أراد الإستراحة وإمضاء الليل وفي أثنائه قبض محافظوه | على أعرابي آت من الطائف ، فأيقظوه فاستفهم منه عن قوة المحاصرين ولما علم | منه ما كان يريده أعطاه مكافأة جزيلة ولم يعلمه بحقيقة أمره بل قال له أنه قائد | لمقدمة عساكر المصريين ، وأن محمد علي باشا قادم خلفه بجيش عرمرم لمحاربة | الوهابيين ، ثم دفع إليه خطابا وكلفه بتوصيله إلى طوسون باشا فشكره الأعرابي | | وأوصل الخطاب للمرسل إليه وكان فيه إخبار طوسون باشا بوجود والده | بالقرب من المدينة وأمره بالخروج منها بكل قواه لملاقاته .

ففي أصيل اليوم التالي أطلقت المدافع من المدينة استبشارا بهذا المدد غير | المنتظر وخرج طوسون باشا وعابدين بيك من المدينة فظن الوهابيون أنهم | سيكونون بين جيشين لما بلغهم من الأعرابي من قدوم محمد علي باشا وجيشه | فولوا الأدبار ولجؤا إلى الفرار وبذلك نجح تدبير الباشا وخلص جيشه وابنه | بدون قتال ولا حرب ولا نزال .

وبعد أن تم النصر لمحمد علي باشا بدون إهراق دم عاد إلى جدة ومكث فيها | شهرين جهز في أثنائهما ما يلزم لتتميم فتح بلاد العرب وتخليصها من الوهابيين | وأحضر من مصر ما يلزم من العساكر والذخائر وأرسل ولده طوسون باشا إلى | ثغر يتبع لجمع الجيش اللازم لاحتلال مضايق ( الصفراء ) وأمره أيضا باستعمال | الرفق واللين مع العرب وبذل الهمة في كل ما يمكن استمالتهم به إليه .

Page 62