La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
22

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

هذا ولما أتى ذلك الفرمان إلى محمد علي باشا بذل جهده في تجريد العسكر | وجمع لهم ما يلزم من مؤن وذخائر مع صعوبة هذا الأمر في الوقت الذي كانت | فيه المماليك متحزبة عليه ، فضلا عن أن خزينته خالية إذ ذاك من النقود ولما | كان على يقين من أن السفر بطريق البر صعب يهلك فيه كثير من العساكر | وبهائم النقل أيضا ، أصر على أن يتخذ طريقه البحر الأحمر حيث كان سهلا | لنقل جنوده إلى فرضة جدة ، ولم يغيره عن هذا العزم عدم وجود مراكب له | لنقل الجند بل أصدر أوامره إلى سائر جهات القطر المصري بجمع الأخشاب وما | يلزم لأنشاء خمسة عشر سفينة فوردت ووضعت في الترسانة ببولاق مصر | القاهرة وتجهزت للتركيب ثم نقلت على ظهور الجمال إلى ميناء السويس ، | فركبت هناك وبينما هو آخذ في التجهيز إذ حضر رسول من قبل السلطان إلى | القاهرة ومعه سيف برسم طوسون باشا ولد المرحوم محمد علي باشا المعين | لقيادة الحملة المزمع إرسالها إلى الحجاز لمحاربة الوهابيين ، وجواب من الباب | العالي يحثه على الإسراع في إرسال تلك الحملة ، فسافر إلى السويس لإنجاز تلك | التحضيرات وبينما هو مقيم بها إذ اكتشف مكيدة من المماليك لإختطافه أثناء | عوده من السويس إلى مصر ، ولما كان دائما يدبر في طريقة للتخلص من شرهم | قبل سفر الجند إلى بلاد العرب خوفا من قيامهم عليك والفتك به ، انتهز هذه | الفرصة لإتمام ما ينويه لهم منذ دخوله مصر ولأجل أن يقع في أيديهم ركب | هجينا جيدا أوصله إلى القاهرة في ليلة واحدة وليس معه إلا خادم واحد حتى | نجا بنفسه من تلك المهلكة وشرع في تنفيذ ما عزم عليه . | |

Page 52