La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
21

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

ويصح ذلك أي التشنيع عليهم بمعرفة أربع قواعد ذكرها الله في كتابه أولها | أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله يقرون أن الله هو الخالق الرازق | المحي المميت المدبر لجميع الأمور والدليل على ذلك قوله تعالى ^ ( قل من يرزقكم | من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت | | ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون ) ^ وقوله | تعالى ^ ( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تتقون قل | من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون الله | قل فأنى تسحرون ) ^ فإذا اعترفوا بذلك ثم توجهوا إلى غير الله يدعونه من دونه | وهو لا يملك كشف الضر عنهم ولا تحويله فلا بد أن يشركوا . . . القاعدة الثانية | أنهم يقولون ما نرجوهم إلا لطلب الشفاعة عند الله سبحانه وتعالى ونحن نريد | من الله لا منهم ولكن بواسطتهم وشفاعتهم وهذا شرك أيضا والدليل عليه قول | الله تعالى ^ ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء | شفعاؤنا عند الله قل أتنبؤن الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه | وتعالى عما يشركون ' قال تعالى ' الذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا | ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي | من هو كاذب كفار ) ^ ، فإذا عرفت هذه القاعدة أيضا فاعرف القاعدة الثالثة | وهي أن منهم من طلب الشفاعة من الأصنام ومنهم من تبرا من الأصنام وتعلق | بالصالحين مثل عيسى وأمه والملائكة والدليل على ذلك قوله تعالى ^ ( أولئك | الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون رحمته | ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محظورا ) ^ ورسول الله [ & ] لم | يفرق بين من عبد الأصنام ومن عبد الصالحين بل حكم على الجميع بالكفر | وقاتلهم حتى يكون الدين كلمة الله ، وإذا عرفت هذه القاعدة فعليك بالقاعدة | الرابعة وهي أنهم يخلصون لله في الشدائد وينسون ما يشركون به والدليل على | ذلك قوله ^ ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر | إذا هم يشركون ) ^ وأهل زماننا يخلصون الدعاء في الشدائد لغير الله سبحانه ، فإذا | عرفت هذه القاعدة فسلم القاعدة الخامسة وهي أن المشركين في زمن النبي | أخف شركا من عقلاء مشركي زماننا لأن أولئك يخلصون لله في الشدائد | وهؤلاء يدعون مشايخهم في الشدة والرخاء ولم يعلموا قوله عليه السلام تعرف | إلى الله في الرخاء يعرفك الله في الشدة والله أعلم بالصواب . |

Page 51