La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
154

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

وفي صبيحة هذا اليوم المشهود طلع إبراهيم باشا وقليل من الهنادي | لإستكشاف مواقع الترك ليهاجمهم في موقع الضعف فتحقق له أنه لا يمكنه | مهاجمتهم من الجناح الأيمن لإرتكازه على أخوار عميقة لا يمكنه إجتيازها تحت | نيرانهم ولا من الوسط أيضا لما أقامه الترك من المعاقل عند تغيير وجهتهم وموقع | الضعف هو الجناح الأيسر لعدم وجود موانع طبيعية أو صناعية تمنع تقدمهم إلا | بعض أشجار من الزيتون متباعدة عن بعضها بحيث يتيسر المرور من بينها ولما | كان إبراهيم باشا معسكرا بين الجيش التركي والفرات أي أمام جناحه الأيمن ، | فلمهاجمة الجناح الأيسر لزمه أن يمر بكل جيشه أمام جيش الترك إلى أن يصل | إلى الجناح الأيسر ولا يخفى ما في مثل هذه الحركة من الخطر لأنه لو هاجمه | الأتراك في أثناء مروره لوقع الفشل في صفوف المصريين وكان الفوز للعثمانيين | | لكن أهمل حافظ باشا أن يأخذ بالرأي السديد وهو مهاجمته للمصريين أثناء | سيرهم أمامه فلم يبد حراكا بل اتبع رأى من كان معه من الضباط الأتراك | المخالفين لرأى أركان الحرب الألمانيين .

ولما اقترب الجيش المصري من الجناح الأيسر لمح إبراهيم باشا هضبة مرتفعة | مشرفة على مواقع الترك ولم يحتلوها فأمر في الحال سليمان باشا باحتلالها | فركض سليمان باشا بجواره وتبعه السواري والطوبجية الراكبة وسار الكل | مسرعين نحو هذه الهضبة التي كان احتلالها من أكبر دواعي انتصار المصريين ، | وعند ذلك انتبه الأتراك من غفلتهم واستيقظوا من نومتهم لما رأوا اتجاه | المصريين نحوها وأدركوا أهميتها فأرسلوا عدة ألايات من سواريهم قصد احتلالها | وإبعاد المصريين عنها ولكن لحسن حظ المصريين كان سليمان باشا قد احتلها | مع عسكره قبل وصول الأتراك ، فلما وصلوا إليه أرسل عليهم نيرانه وألزمهم | العودة منهزمين .

Page 186