La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
153

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

تلك صفات كانت معدومة من الجيش التركي لأنه كان مؤلفا من ترك | وأكراد وغيرهم من الأمم المكونة للدولة العثمانية وليس بينهم وحدة جنسية | تربط بعضهم ببعض وأغلبهم غير منتظم والمنتظم منهم لم يكن مستعدا للقتال | استعدادا كافيا لمقاومة جيش منتظم كالجيش المصري وأما ضباطه فأكثرهم إن لم | يكن كلهم لم ينالوا وظائفهم بالاستحقاق والأهلية فضلا عما لحقهم من الإنهزام | أمام الجيوش المصرية في واقعة ( قونية ) كما سبق ذلك في بابه . وفي ليلة 24 | يوينه سنة 1839 أراد حافظ باشا أن يهاجم المصريين تحت جناح الظلام طمعا | في أن يوقع الفشل بينهم لكنه لم يتم له مقصوده لأنه بعد أن ألقى بين خيام | المصريين قليلا من القلل ، انتبهوا من رقادهم فلم يكن إلا قليل حتى صدوا | مهاجمة الترك وألزموهم بالرجوع إلى معسكرهم فعادوا منهزمين بعد أن خضبوا | الأرض بدمائهم وملأوا الأودية بأجسامهم ولم يقتل من المصريين إلا النزر اليسير | وكان المجروح منهم قليلا ، وحدث في هذه الوقعة أن بعض الشاميين هربوا من | الجيش المصري وألتجؤا إلى العسكر العثماني وحاربوا معهم في صفوفهم | وكذلك أورطتان من ألاي الحرس الثالث أرادتا الإنضمام للترك فلحقهما | إبراهيم باشا في سيرهما وأعادهما إلى مركزهما ولم يرغب مجازاتهما مجازاة شديدة | خوفا من تذمر باقي الشاميين في هذا الوقت الذي يلزم فيه أن يكون الجيش كله | قلبا واحدا فقبل اعتذارهم بأنهم ضلوا عن السبيل في أثناء الحرب ، واكتفى | بتغيير ضباطهم بآخرين ممن يثق بهم واستمر الجيش بقية ليلة يتأهب للقتال | لتصميم إبراهيم باشا على مهاجمة الأتراك في يوم 24 يونيه .

Page 185