105

وساطة بین المتنبی وخصومه

الوساطة بين المتنبي وخصومه

ویرایشگر

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

ناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

مازِلتَ تضربُهم دِراكًا في الذُرى ... ضرْبًا كأنّ السيف فيه اثنانِ
خصّ الجماجمَ والوجوهَ كأنّما ... جاءتْ إليك جسومُهم بأمانِ
وقوله:
لو كلّتِ الخيلُ حتى لا تحمّلُه ... تحمّلَتْه الى أعدائه الهِمَمُ
يحُبٌ تمرّ بحِصن الرّانِ مُمسكةً ... وما بها البُخلُ لولا أنها نِقمُ
وشُزّبٍ أحمت الشِّعرَى شكائمها ... ووسّمتْها على آنافِها الحكَمُ
ترمي على شفَراتِ الباتِراتِ بهم ... مكامِنُ الأرض والغيطانُ والأكَمُ
وما يصدُّك عن بحرٍ لهم سَعةٌ ... وما يردّك عن طوْدٍ لهم شمَمُ
ضربْتَه بصدورِ الخيلِ حاملةً ... قومًا إذا تلِفوا قُدْمًا فقد سلِموا
وفيها:
هنديةٌ إن تصغِّرْ معشَرًا صَغُروا ... بحدِّها أو تعظِّمْ معْشَرًا عظُموا

1 / 105