ذكر وفاة صاحب حماة وإحسان مولانا السلطان إلى ولده
وفي شهر رمضان انحرف، مزاج الملك المنصور صاحب حماة. و بالغ ذلك نائب الشام فسير إليها أحد الأمراء المنصورية على البريد يسأل عن مزاجه. و يسلم عليه و يعوده عنه.
وکتب مولانا السلطان بتفقده وأخذ أخباره، والسؤال عن مزاجه. فلما كان يوم الأربعاء سابع عشر شوال ورد البريد من جهة الملك المظفر تقي الدين ولده، وعلى يده کتاب منه وكتاب من عمه الملك الأفضل يخبران بوفاته رحمه الله، ويطلبون مراحم مولانا السلطان. فأحسن مولانا السلطان وجبر مصابهم بأن كتب جوابهم بالتعزية والتسلية وبإجراء الملك المظفر مجرى والده في قيامه في مملكته، ومخاطبته في مكاتبته كمكاتبته. وكتب جواب عمه وأجوبة أصحابه. ثم جهز الأمير جمال الدين أقش الموصلي الحاجب أحد الأمراء الإسفهلارية وسير معه جملة من التشاريف الخاص للتعيير له ولعمه ولولد عمه ولأمرائه كلهم.
صفحه ۷۳