وما أصبح الصبح إلا أن قتلوا من وقع الاتفاق عليه، وجهزوا تقدير ثمانية آلاف فارس لابسة من عسكر أرغون ممن يعتمد عليهم، وتوجهوا لإمساك أحمد، ونهب الاردو الذي له، وأردو أمه و بيوتهم. فلما ركبوا، ركب ذلك الأمير الذي أقام الفتنة وهو بربغا، فسبق إلى أحمد يعلمه بما جرى، وأن العسكر مختبط. فلما سمع أحمد هذا الكلام جد في السوق إلى أن وصل إلى أمه وعرفها الحال. ففكرت في الحال. فصاح أحمد لسكتور ولأمرائه، ليجمعوا له عسكرا يلتقي به أرغون فدخل سكتور على قوتی خاتون ام أحمد، واتفقوا على إمساك أحمد. وقال سکتور لأحمد: « أخرج برا البيت حتى تعرض العسكر. فلما خرج أمسكوه و تركوه في خيمة.
و بعد يومين كبستهم الثمانية آلاف فارس الم من جهة أرغون ونهبوا، اردو أم أحمد وأخذوا شيئا لا يعد ولا يحصى وبقي أحمد سبعة وعشرين يوما مسوكا، ثم قتلوه رفسا.
صفحه ۶۴