ومن ذلك ورود الأخبار بأن المريني صاحب الغرب حاصر الفونش، وأن الفونش مات وترتب في ملكه ولده الذي كان اختلف معه وملك بلاده عوضا عنه. هؤلاء م القرنج. ED
وأما التتار
فحالهم أظهر، وخيرهم أشهر، وذلك بموت أبغا، وأجاى اخيه، ومنكوتمر وقتل قنغرطای الذي كان دخل الروم. ومات من أكابره لوکابهادر، ومات سكنتر بخانقين وهو يتصيد. ومات سونج نائب منکوتمر مجروحا. ومات حرمی صهر أبغا، ومات جيبا آرحی بن اخي أبغا، ومات منکسر، ومات قنجی بن کتبغا، وجماعة لا يحصی عددهم، لا سيما من أفناهم السيف نوبة حمص. وفي الطرقات ممن مات عطشا وغرقا وتعبا وخوفا، فأكثر من أن يعد وحالهم لا توصف ولا تحد. وآخر الأمر أن الملك أحمد بن هلاون استحكمت العداوة والبغضاء بينه و بين أرغون ولد أخيه أبغا وانعزل كل منهم إلى جهة، و بقيت جماعة مع الملك أحمد، وجماعة مع ارغون فاتفق أن أحمد قصد جهة ارغون بعساکره، واغتنم الفرصة في أن رسله الشيخ عبد الرحمن وصمداغو حضروا إلى خدمة مولانا السلطان و إلى أبوابه بطلب الصلح، وأنه بذلك يأمن هذا الجانب. واعتقد أنه بذلك ينجز أمر أرغون بن أبغا و يعود إلى ما في نيته الفاسدة.
صفحه ۶۱