ذکر وصول الشيخ عبد الرحمن
وصعد اغو رسلا من جهة الملك أحمد بن هلاون.
قد سبق ذكر هذا الشيخ عبد الرحمن، وأنه قدوة الملك أحمد ومشيره، وأنه هو المشير عليه بالإسلام خديمة ومكرة، حتى يطمئن إلى هذه الجهة و يكتنفي أمر السلطان، ويتفرغ لقتال قومه وأقار به وإخوته وولد أخيه أرغون. وتحكم هذا الشيخ عبد الرحمن في البلاد، وتحدث في الأوقاف جميعها في المجم و بلاد العراق والشرق والروم. وجبيت إليه وأظهر للغل أشياء أخذ عقولهم بها. وهو موصلي. ويقال: إن أصله مملوك، ويعرف بعبد الرحمن النجار. وما بقي من لا أطاعه. وصار الملك أحمد [ وعشيرته من المغل بقون بين يديه و يستمعون إشارته. وأطاعه كل من في بغداد » والسراق، وخرق عقولهم بأنواع من النارنجيات، واستولى على عقولهم: وأنهم الملك أحمد أنه يصلح له مولانا السلطان، واعتقد أن أموره تم عند مولانا السلطان كما تمت هناك، وأنه سيحضر فتكون له صورة في البلاد وعظمة واسم، وتجتمع إليه الناس. فكان الأمر بخلاف ذلك.
صفحه ۴۸