============================================================
وتوفى عمروس بوشقة يوم الأربعاء بين الصلاتين فى شهر رجب لإخدى عشر يوما من أبريل سنة اثنتين وسنين ومائتين.
مسعود بن عمروس: ولما هلك عمروس بن عمر خلفه ابنه مسعود، فسجل له الإمام محمد على ما كان بيد أيه . واستقامت طريقته وصحت طاعته، وأورد عاما بعام ما كان التزمه أبوه؛ وبقى مالكا لوشقة إلى شهر رمضان من سنة ثلات وسبعين ومائتين؛ ثار عليه محمد بن عبد الملك الطويل فقتله، وذلك لثمان خلوت من شهر رمضان المؤرخ: وقال عيسمى بن أحمد الرازى : رأيت فى تواريخ الثغر أنه لما توفى عمروس ابن عمر ولى مكانه نوشقة ابن عمه عمر بن زكريا بن عمروس، وكان أخوه زكريا بن عمر محبوسا عند عبد الله بن أبى حديدة بحصن منت شون حين 12 كونه فيه؛ وكان قد قدم عليه ممدا له فغدر به وحبه. قلما استقر الأمر لعمر بن زكريا بوشقة ، وأيقن عبد الله بن أبى حديدة أن لا نفع له فى حبس زكريا بن عمر أطلقه، فلحق بحصن القصر المعروف بقعر بنى خلف برطانية 1فدخله. ولما كانت سنة أربع وستين ومائتين هاجم زكريا بن عمر أهل وشقة ليلا فدخلها ، وكان قد غاب عنها عمر بن زكريا إلى قصر بوله ، فملكها زكريا ابن عمر إلى آن مات فى شهر ربيع الآخر من سنة ثلات وسبعين ومائتين .
1فلما حضرته الوفاة استخلف مكانه على وشقة ابن آخيه مسعود بن عروس فبقى ستة أشهر واليا، ثم قتله محمد بن عبد الملك بن عبد الله بن شبريط المعروف بالطويل يوم الأربعاء لثمان خلون من شوال سنة ثلاث وسبعين 2 ومائتين
صفحه ۷۹