============================================================
قر بر اين راتله بن فضه للمروف بالطريل :.
ولما تغلب محمد بن عبد اللك على وشقة، وقوى أمره، واشتدت شوكته، وللتزم الطاعة، ومرجت الآمور بوفاة الإمام محمد والمنذر، ولما ولى الإمام عبد الله كتب إليه ببيعته ، وسجل له على وشقة ونواحيها ولما قتل محمد بن لب بسرقسطة تدر محمد بن عبد الملك إلى حشد أهل موضعه، وتقدم إلى التجار بحمل الأطعمة والآدم إلى سرقسطة، وتحمل على دواته طعاما كثيرا، وتقدم بنفسه ورجاله ورعيته، واضطرب على باب سرقسطة وأدخل الميرة فيها، وتدارك * بذلك رمق محمد بن عبد الرحمن التجيبى.
ثم صدر بعد الغارة على بيط محمد بن لب، ولما قدم لب بن عحمد من طليطلة، ونزل فى معكر أبيه على سرقطة، حشد أهل المواضع ، وتقدم إلى وشقة بخفيا لقصده . وكن ليلا على مقربة منها. وقدم عند انصداع الفجر خيلا مغيرة إليها فخرج محمد بن عبد الملك فى خيله، وأمعن فى الطلب حتى جاوز الكمين، خرج لب بن محمد فى جمهوره عليهم فأحيط بهم وقتل جملة مهم، وأسر محمد بن عبد الملك؛ وذلك لمشر خلاون من شوال سنة خ وثمانين ومائتين؛ وقيل فى سنة ست ونمانين ومائتين؛ وقدمه بين يديه مكبولا فى جماعة من أصحابه، وخطر بهم على باب سرقسطة. ثم إنه افتدى منه إلى أربعين يوما على أن ينزل له محمد بن عبد الملك عن بربطانية واقليم وشقة . وسلم له المدينة وحدها ، وقاطعه على ذلك بمائة ألف دينار دراهم يوصلها اليه . فأعطاه فى الخسين الآلف ما كان عنده من الناض واللجم والسروج والحلية والسيوف وغير ذلك، ورهنه فى الخسين الألف الثانية عبد الملك، وابنته السيدة، ورجالا من بنى عمه ثم اختلف بعد ذلك يهما بالرقيق؛ وزوجه عبد الملك سيدة، قلما تم عقد نكاحها، أطلق إليه لب بن محمد ابته
صفحه ۸۰