============================================================
وعنالر الامام بحمدينة بع وخمشينوماتين فنازل طليطلة وأحكم من أمرها ماقذ وقع وكره * ثم تقدم قاصدا إلى الثغر الأعلى ، فبلغ ذلك عروس بن عر، وقد صار فى أسره عباس بن عبد البر، فكاتب أهل وشقة ودعاهم إلى إدخاله على مطرف فأجابوه إلى ذلك؛ ودخل وشقة يوم الجعة لسبع خلون من رجب سنه تسع وخين ومائتين، وصار مطرف وبنوه وعياله فى قبضته وانسهب جميع نعمته . ولما قرب الامام محمد منه خرج اليه عروس مع عباس بن عبد البر مطلقا، وقدم لواءه ونشر علمه، وتقدم إلى الامام محمد بمطرف وبنيه، فتلقاء بالاغتفار والصفح عن ذنبه، والشكر لما كان منه فى مطرف وولده، وأمر بضمهم إلى سجن العسكر. وسجل الإمام لعروس على وشقة. وكان احتلال الإمام محمد فى هذا العام على مدينة سرقسطة يوم الأربعاء لثمان أيام ماضية من يوليه الكائن فى شهر رمضان، ونزل عند رحى أبى عمان، وبعث رسله إلى المدينة يوم الجمعة الثالث من نزوله . ثم دخل إلى وشقة . وكان قد خرج قبل ذلك لب وفرتون وإسماعيل بنو موسى بن موسى بحشدهم إلى وشقة إلى اثنين وعشرين يوما من أخذ مطرف بن موسى ، فأغاروا ورجوا استنقاذ مطرف، فلم ينتهوا فيه إلى ما آرادوا ولما قفل الامام محمد أمر بصلب مطرف بن موسى؛ فصلب بقرطبة فى فص مطرف، وذلك يوم الجعة لنمان خلون من ذى القعدة سنة تسع وخحين ومائين وبه بى الفحص بفحص مطرف واستمرت ولاية عمروس بوشقة . وورد كتاب الإمام محمد يأمره بينيان سور مدينة وشقة فى سنة إحدى وستين * ومائتين فابتدا بنيانه. ومن ذلك النقش على الباب المعروف بباب لبون. والنقش : هذا مما بنا خفيف البنا [م) على يدى عمروس بن عمر عامل الإمام محمد بن عبد الرحمن أصلحه الله على ما عهد به.
صفحه ۷۸