فقط ولا سيما في تلك المرة لما رأوا أن الملك قد بعث وزيره بختك ليلاقي الأمير عند أبواب المدينة وهو بالملابس الرسمية المذهبة ومعه جماعة من ديوان الملك وأن نصف العساكر على الطرقات وهي على غاية الانتظام والاحتشام كل ذلك بتدبير الوزير بز رجمهر ليعرف الخاص والعام محبة كسرى للأمير وقد بين له أن كل ما عمله معه لا يعادل عمله وهو إرجاع بلاده إليه .
فلما بلغ النعمان والأمير حمزة كلام الوزير نبضا وركب كل مني| جواده وأنخذ اتباعه وركب أصفران الدربندي والأمير عقيل ووزراء النعمان وامراء القبائل الذين كانوا معه .
في محاربةخارتين وتقدموا إلى أبواب المديلة وعند دخولهم وجدوا تلك الزينةوالابهة فانبهروا حمزة وقال للنعمان لم كل هذا الشيء فا من موجب له فإن كسسرى يريد أن يفرج' الناس علينا كأننا ألعوبة ومن الموافق أن ندخل دون أن يعلم بنا أحد قال هذا ما يزيد في عظمتك ويظهر حب الملك لك لأنه يريد أن يلاقيك ملاقاة الملوك الكبار وها قد بعث وزيره الاكبر بختك للاقاتك قال وهل عند كسرى وزير مقدم غير بزرجمهر قال عنده وزير آخر اسمه بختك هو الذي ستراه الآن غير أنه يبغض العرب جدأ ويتمنى هم الهلاك والقلعان ولولا وجود بزرجمهر عند كسرى لكان سعى منذ زمان ببلاكنا قال إذا لابد من كبحه واذلاله وأريه كيف يبغض العرب وني تلك الاثناء وصلوا إلى أمام الوزير فتترجل.
النعمان وترجل الوزير وسلم| على بعضهم| ففعل الأمير حمزة كذلك وكان بختك متكدر من هذه الحالة كل التكدير ولم يسبق له أن ضحك بوجه النعمان مرة فكيف هذه المرأة أجبر بأمر سيده يبدي للعرب الآنين كل اعتبار واحترام إلا أنه كان قد ضمر الشر في المستقبل للأمير حمزة ومع ان طالع الأمير كان محبوبا وكل من يراه يسر ويعشقه أولا لجماله وثانيا لشجاعتة كان بختك بعكس ذلك فإنه حالما وقع نظره عليه جفل قلبه منه وزاد له بغضا ول يربدا من السعىي في هلاكه وكان. ذلك منه مزية اعتاد عليها أو جدتها به دواعي الحسد الخبيث وبعد أن سلم كل من النعمان ومن معه على الوزير بالاشارة لأنه كان لا يعرف باللغة العربية. وهم لا يعرفون الفارسية مشوا جميعا إلى جهة الأيوان والناس تزدحم من اليمين والشمال والنساء قد تسلقن السطوح وصعدن على الجدران'يتفرجن على الأمير حمزة الذي خلص لهم بلادهم وكيف أن ملكهم أدخله بالزينة والعظمة . 1 ”
قال وكان من العادة أن لا يدخل أحد على كسرى وهو في ديوانه لابسا سلاحا بل من الواجب عليه أن ينزع سلاحه في الخارج ويبقيه عند الحجاب إلى حين خروجه اعتبارا للملك وحرصا على حياته من ان يغدر به أحد من أصحاب الغايات والمفاسد أو .يحصل من ذلك خلل في ناموسه وشرف عظمته . فعندما وصل حمزة إلى باب الديوان أراد
"1
صفحه نامشخص