خارجًا من الوادي والمواشي سالمة والعبيد أسارى قال لي أبي أذكر أنّا لم نصل تلك الليلة صحبة عمذك إلى المدينة حتى كسرت العرب على باب دارى ألف سيف حين قيل لهم أن عليّا قتل وامتد الخبر إلى نبي الحارث وكانوا خلفًا فأصبح في منازلهم سبعون فرسًا معقورة وثلاثمائة قوس مكسورة والعرب تفعل ذلك إذا قتلت أشرافها وولاة أمرها ثم اصطنع العبيد واعتقهم وردّ عليهم أسلحتهم وثيابهم وتكلّفوا له أمن البلاد من عشائرهم ولم يكن منهم بعد ذلك مكروه إلى أحد من بلاده وكان السفهاء والشباب منّا ومن أخوالي لا يزالون يجني بعضهم على بعض جنايات تنتقل من الصغائر إلى الكبائر وربّما كثر فيها الجرحى ثم القتلى وبين منازلهم ومنازلهم ميدان واسع يلتقى الناس فيه فأي الفريقين غلب ملك الميدان فأذكر عشيّة أن القوم هزمونا حتى أدخلونا البيوت وهم في تلك الحال حتى قيل لهم هذا علي قد اقبل فنهزموا حتى مات منهم تحت أرجل الناس ثلاثة رجال ولمّا جاز علي ذلك النيدان نزل عن فرسه فجلس فيه ثم أرسل إلى خالي محمّد فخرج إليه
1 / 18