============================================================
فقل لهم: فهم إذن فى تلك الحال لايستطيعون الايمان فى حال كفرهم، وهم مكلفون للايمان، وهم لا يستطيعون الكفر، ولا أخذ الايمان!!
فان قالوا: نعم. أعطوك أن الكفار لا يستطيعون الايمان فى حال كفرهم، وهم مكلفون للايمان وهم لا يستطيعونه، ولا يستطيعون ترك الكفرفى تلك الحال؟ ..
فإن قالوا: نعم . فقد تركوا قولهم، وهذا قولنا، لأنا نقول: إن الناس يكلفون فى حال الاعان، (ونقول: إن الاستطاعة والتكليف والفعل إنما يقع) (1) فى حال واحدة.
فمن وقع له فعل الاستطاعة، فهو لا يتطيع ترك ذلك الفعل، فى تلك الحال التى وقع فيها فعله واستطاعته، فقد اقررتم بما نقول.
وإن قالوا: إنما يقعان معا، ولكنه (2) قد يستطيع أن يرذ ما كان فعل بعد فعله، فهذا اقبح واجور.
فسلهم عند ذلك فقل: هل يستطيع أحد منكم الآن أن يرد شيعا قد كان فعله ى بقال: إنه لم يفعله4.. فانهم لن يقيدوا هذا جوابا؛ لأن من صرق أو قتل او أشرك أو عمل عملا، فلا يستطيع أن يرده ذلك حتى يقال : إنه لم يعمله قط.
فإن قالوا: إن الاستطاعة تقع قبل الفعل.
تر الاستطد، فقل لهم عند ذلك: اليس الاستطاعة حال، يقع فيه غير حال الفمل، وهى قبل الفعل، فقد يكون الرجل مستطيعا للايمان والكفر فى حال، ولم يعمل لعانا ولا كفرا4 فإن قالوا: نعم، فقل أخبرونى : اليس قد يستطيع فى تلك الحال أن لا يأخذ بايمان ولا كفر، وهو مكلف بالايمان 14..
فإن قالوا: نعم . فقل : فقد يكون الرجل مكلفأ للإيمان ولم يفعل الإيمان ولا الكفر، فاخبرونى عنه فى تلك الحال، التى كلفه الله الايمان ولم يعمل به ولا بغيره، ما هو، إذا لم يقربان الله واحد (2) معذور هو بأن لا يقربان الله واحدم (2) وردت فى الاصل: ولا كنه.
(1) وردت هذه الاكملة هالهامش (3) فى الاصل: واحدا.
صفحه ۷۰