5 لمن التبع الهدى واجتنب الردى في إثبات العدل ال و الرذعلى عجدالله بن يزدد البغدادى المجبر الناصلدين الت احمدة ي الحارها لالقن ي بچين تحقيق ار امام هنفى بتيرعبالله
صفحه ۱
============================================================
EMPTY PAGE?
صفحه ۲
============================================================
الطبعة الأولى 1421- 1001م ع الحقوق محفوظة الهربية الار وه شارم ود نت الطيران)- مدينة ن 121016 الاح944ة2000 الرلم البولى: 97.92926
صفحه ۳
============================================================
((ل(قر اهداء الى ابنى احه "ابلآية
صفحه ۴
============================================================
ذالذاالخايع الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رصول الله ت تعرفت على تراثنا الفكرى منذ زمن بعيد، وتحديدا مع بداية تفتح مداركى فى الصبا، فاهتمت بمعرفة الشراث، وانجهت إلى الاطلاع على كنوزه الزاخرة فى كل مكان، مطبوعة أو مخطوطة على السواء.
ومع اطلاعى على امهات الكتب فى التراث، كنت استشعر قلقا من قلة الاهتمام بجانب على درجة كبيرة من الأهمية، وهوالتراث العلمى والفكرى، والذى خرج منه إلى النور قدر لا باس به من الأعمال، إلا أن الكثير ينتظر دوره فى الخروج ونفض غبار الزمن عنه.
و كلنا مسثولون عن بعث تراثنا ودراسته وتحقيقه، ليس لأنه جزء من تاريخ أمتنا الفكرى والحضارى فحب، ولكن ركيزة لنهضة الأمة فى حاضرها، وربما كان هو الذى تحوز به قصب السبق فى المحتقبل: وجدت في كل المراكز العلمية الشى زرتها طلبة ومستشرقين، يعكفون على التراث الاسلامى والعربى، يحصلون به على درجات علمية، أومكلفين من جهات علمية فى دول غربية عديدة، لاخراج هذالتراث وبعثه، وكما ادهشنى طالب يدرس تراث الفارابى الموسيقى من جامعة كاليفورنيا بأمريكا، أدهشتنى طالبة دكتوراة (جامعة روما) تدرس رسالة للسهروردى المقتول فى التصوف الفلسفى، وآخر يدرس المحبة عند ان تە.
وعلت من العديد من الدارسين الخربيين ولعهم بترائنا، وأن أغلب الجامعات فتحت أقساما للدراسات العربية والإسلامية، يغلب على اكثرها هذا الطابع.
وساءنى تجاهل الكثير من الدارسين العرب، وكذلك أساتذة الجامعات، للتراث والنظر إليه بعين الارتخاص، وربما ذلك لعدم الفهم العميق له، أو للمشقة البالغة التى تقع على العاملين فى مجاله، مع قلة العائد المادى
صفحه ۵
============================================================
ومن الأشياء التى استوقفتنى طالب يحقق فى أحد الأقسام العلية رسالة عن الموت وحياة القبور!.. وكان التراث انتهى إلى هذا الحد، ولا غبار على احد فى تناول ما شاء، إلا أن هناك ما هو أولى، وكما أن للرخيص سوقا رائجة، فالنفيس له سوقه أيضا، وإن كان الباحثون ينظرون بمعين الناشرين فحسب لعدة أسباب، فلا يجب آن نناق وراء رغباتهم، حتى لانرى فى أرفف المكتبات عشرات الكتب عن التذكرة وأحوال ما بعد الموت1.. ولانجد إلا النذر اليسير من التراث الفكرى الأصيل تائه فى وسط هذا الكم الرخيص.
إننا لم نمت بعد، ولا ينبغى تعريف الناس امتنا الفكرى والحضارى من الدخول من هذا الباب. ولست بطبيعة الحال أحاول التقليل من أهمية عقيدة البعث والنشور أو ما كتب عنها او ينشر، ولكن اشيرالى حقيقة واقعة فى حياتنا الشقافية نعيشها.
اريد أن اقول إن ترائنا، وإلى عهد قريت، كان يتعرض للتبديد والسرقة والنهب، والآن يتعرض للتشوية وسوء القصد، والفهما.. مع وجود بعض الموظفين القائمين عليه يتماملون م كسبين پبب حبته او آثر يحب دفته وحببه عن الميون، خرف التلف من جراء عوامل التعرية الجوية وتغيرات المناخ!
نريد تراثا ولكن، هذا هو المقصد، نريد تراثا فكريا ينهض بالأمة ويعمل على بعثها فى أحرج فترات المواجهة والصدام مع الآخر، الذى لايؤمن بوجودها ويعمل على استاصالها.
وبهذا الفهم تمرنت على التراث واحببته، عندما علمت بأن به ما يجعل أمتنا الآن تنهض من عثرتها، وقد وجدت سوقا فكريا وفلسفيا شاغرا فى الشرق والغرب على انسواءا يقتات فتات عقول عقيمة، وفى أيدينا نهر من الفكر الفلفى الحر، مازال جرى ويجود بوافر العطاء، ولا يبخل على شاربيه.
إلى متى ساظل موضوعا للمعرفة، أنا وأمتى وتاريخى وثقافتى وحضارتى؟
الى متى ساظل فى خندق مشخذا موقع المدافع عن نفسه، الذى يخشى مفالطات الآخر ويتوقعها؟1 لو تعقلنا ترائنا واحسنا الانتفاء والدرس، ولوتتبعنا أسلافنا، لربما أدر كنا ما فاتنا
صفحه ۶
============================================================
من ذلك، فاجدادنا كانوا عباقرة نجباء فى التاصيل والتنظير، ووضع القواعد والأسس للفهم والمعرفة والنظر والاستدلال والاستنباط... إلخ.
مضوا كل حضارات الماضى فى مساحة صغيرة من الزمن، وافترشوا مساحات الوجود بعد ذلك، فلم يطق أحد آن ينافهم.
المقصد، هذا كتاب من قبيل ما وصفت، وهناك المغات الشى تحتاج الدرس والتحقيق، يبحث فى ادق قضايا الفكر الفلفى الحر، الذى يمتناول الله والكون والانسان، ويتعرض لقضية الإنسان وعلاقته بالله والوجود .
فهل الانسان ميرأم مخير، وما حدود العدل الإلهى، وما ماحة الفعل الانسانى، وهل يقيد الإنان شيئا ام أنه حر التصرف، حر الفعل؛ مسغول مغولية كاملة عن فعله؟
ل خلق الله البشر ليظلهم أو يضللهم أو يعذبهم؟ لماذا خلقهم، ولم كتب عليهم الموت، ثم البعث 14... وما الآثار المترتبة على العمل19 كل ذلك وغيره، هو حصيلة هذا الكتاب القيم الذى يرد فيه الامام أحد بن يحى 22 على الفكر الجبرى العقيم، متمثلا فى شخصية عبدالله بن يزيد البقدادى، والذى يمثل الطرف الأخر للقضية، وكنت قد أعددت دراسة أضعها فى صقدمة هدا الكتاب تحت عنوان: "نقد الملمين للفكر الجمبرى ولكن وجدت أن عدد أورقها ستزيد الكتاب ضخامة على حجه، وراى الناشر إصدار الدراسة مستقلة، فكان ما قدره الله.
إذا كتا فى هذه الأيام نتناول قضايا التعددية والكوكبية والآخر والعولمة، والصدام العالمى أم التنافس العالمى، ونفى الآخرام التعاون معه . إلى غير ذلك من قضايا، ولدينا رصيد هائل من الفكر العميق الذى تناولها فلم لا نستفيد منه 14.. هل نريد ان يسبقنا غيرنا لانتهال روافده، والارتواء من ينابيعه قبلنا؟1.. هل اعتدنا امتيراد ترائنا وفكرنا وبضاعتنا فى ثوب يخلعه عليه الغرب 14.. هل أدمنا السقوط لهذا الحد14.
علينا ياسادة التناصح بالحق والبعد عن عقلانية الجهلاء، الذين لايفرقون بين
صفحه ۷
============================================================
التحذير والوعظ، أو بين النذير والبشرى، فسندخل عهدا جديدا ونحن تحت الصفر بمافات بعيدة، تخدعنا التماعات السراب، والوعود الكاذبةا وسى الامام احمد كتابه: "النجاة لمن اتبع الهدى واجتنب الردى، لى إثبات العدل والرد على عبداكه من يزيد البندادى المجبره .
والكتاب يناقش قضايا العدل والحرية ومنهج الإسلام فى الفهم والطرح والحوار والاستدلال.. فما هو العدل الإلهى وما قيمة الحرية الإنسانية فى التكليف .. وهل خلق الله أفعالنا أم لا4 وما الآثار المترتبة على هذه المقالة4 ثم كيف نفهم العقيدة وما الأسس التى ينيغى التاصيل لها من أجل ذلك . . ثم ما الاستطاعة4 . . وما مفهوم الخلق والقضاء والقدر والجعل والاسم والمسى.. وغير ذلك من قضايا تهم المسلمين فى وحياتهم ومن هتا تبرز أهمية هذه الرسالة ونفاستها. إذ إنها حفظت لنا كثيرا من الدلالات الشى فهمها المسلمون من النص القرآنى مصحوبة بشواهد من الحديث والشعر العربى: هذا، وأسال الله العلى القدير ان اكون قد بلغت بعض ما اصبر وارجو، وهو المستعان الام عبدا الله
صفحه ۸
============================================================
وصت الضوط المخطوط نسخة مصورة عن الأصل الموجود بمكتبة الجامع الكبير بصنعاه، تحت رقم 14 علم الكلام، وبعنوان: "النجاة لمن اتبع الهدى راجتنب الردى لهى إثبات العدل والرد على عبدالله من هزيد البدادى الهره .
جاه فى بياناتها: ونسخة بقلم نخى جيد، سنة 48هه وعلى حواشيها بعض الشروح.
عدد الاجزاء جزآن فى مجلد 133 ورقة.
طرتها 22 سطرا.
الالاس=2720سم.
التعررف بالامام الناصر ومؤلفةه: هو أحد بن يحيى بن الحسين بن القاسم الحنى العلوى الناصر لدين الله: إمام زيدى مانى من عاائهم وبيم (275- 1252 84-934) وعرف بترجمان الدين لغزارة علمه، قام بالإمامة، بعد اعتزال أخيه محمد المرتضى لها سنة ا30ب فجهز جيشا فى ثلاثين الف، دخل به غدت، وقاتل القرامطة وظفر بهم، واستر موفقا إلى آن توفى بصعدة.
مقول عنه ابن الرنهر: * كان من الأئمة السابقين، وعيونهم المعتبرين وساداتهم المطهرين، كان عالما فاضلا ورعا وزاهدا، جامعا لشرائط الامامة، كاملا فى صفات الزعامة، سالكا منهج آبائه الائمة الأطهار، فى أحواله الخاصة والعامة، كما قال الفقيه د رضى عنه، فى وصفه: انشا على علهم الصافى الكثير، وانتفع من ودق حابهم الجون الغزهر": اما تصانيفه العلية فقد أشارت إليها كتب الطبقات، بما فيها كتابنا الذى نحققه، فقالوا: له، عليه السلام، التصانيف الرائعة الشافية، والكتب البالغة الوافية، فى الأصول والفروع، والمعقول والمموع منها:
صفحه ۹
============================================================
كتاب التجاة فى الرد على الجبرية القدرية، وفيه علم عجيب، وكلام حن ريب، وهو مجلد كبير، وهو الدى نقوم بتحقيقه.
2 - وله كتاب الدامغ 3 - وكتاب الثوحيد.
4- وكتاب الفقه.
وكتاب التنبيه.
6 - وكتاب مسائل الطبريين.
- وكتاب الرد على الإباضية. (فرقة من الخوارج)، ونحققه مستقلا عن هذا الكتاب.
وله فى علوم القرآن ما شهد له بالإصابة والتبريز، إلى غير ذلك من مصنفاته المشهورة، ومن كتبه المعروفة المذكورة: 8- كتاب المغرد فى الفقه، وهذا (الكتاب) ذكره الفقيه حميد، رحمه الله.
"وكان يصحب فى غزواته الحبر والقراطيس، ويؤلف وهو على ظهور الخيل، على ما فى كتبه من مسائل دقيقة (1) .
نبى لىالتتيق، 1- قمت بنسخ النص وإعادة قراءته عدة مرات، وتاكدت من نسب الكتاب لصاحبه وتمامه وعدم نقصان شيء منه، وأن النساخ قد راجعوه على الأصل: 1- وضعت العناوين الداخلية، وفرقت بين نص عمدالله بن يزيد، ونص الإمام احمد وأشرت إلى ذلك.
3- خرجت الآيات والأحاديث، ونوهت، كلما أمكن، بالأخطاء غير العادية، والتى لا تتكرر بصفة مستمرة، وراعيت ضبط النص: (1) لنظر ترجته فى ابن الونهر: هداية الرافبين مصور مدار الكتب المصرية، ميكروفيام 27.
لوحة 113 وح11ط حتى 15"و ، واه1ى: الحداثق الوردية، مصرر بدار الكتب، ميكروفيلم 4136 جه ورقة 111 112، وعداله بن حمزه: الشالى جا ورقة ميكروفيام 234 والزركلى: الاعلام 268/1، وكحالة: مجم المؤلغين: بلوغ المراء: ص44 . طبع بمصر9 192، واتحاف المثرشدين ه والنهارى: تراحم الرحال ج1
صفحه ۱۰
============================================================
خرجت الأشعار، كلا أمكن وقدر الاستطاعة، وكذلك ترجمت لشخصيات التى جاعت فى النص.
5- عرفت بالمصطلحات التى جاعت بالنص، كلا كان ذلك ضروريا، وكذلك الفرق ووضعت الفهارس المحتلفة.
هذاء والله ولسى التوفيق، القاهرة فى 2000/5/17م اهلم عبدالله
صفحه ۱۱
============================================================
نهازى هن اللنلوده
صفحه ۱۲
============================================================
EMPTY PAGE?
صفحه ۱۳
============================================================
اف 4 لعد ثما 2 : 36 1 4 ( 2 24
2 :8 2 6 22 2 ~~ق 6 0 3 4 44 3 ~~2 گد 2 4222 6 4 2 244
صفحه ۱۴
============================================================
9 3 2222 .
9
39 12 0 : 1 2 29 و 2
ه 9 ~~~~8 : 2 1 13 2 ال ى ~~5 6 9
صفحه ۱۵
============================================================
EMPTY PAGE?
صفحه ۱۶
============================================================
ى الة ف الوحيده العدل ظ ا الحمد لله الذى لا يحويه قطر، ولا يفنيه دهر ولا يجرى عليه عصر، ولم يبقه خلف ولا أمام، ولا يمين ولا شمال ولا وفوق ولا تحت، المحدث للآشياء من غير شي مخترعا، والموجد للبرايا كلها بغير كلفة مبتدعا، لا بطوه إضار، ولا تروي افكار، وهوالواحد الجبار، والعزيز القهار.
والحمد لله الواحد ذى البرهان، والأول ذى السلطان، والكائن قبل الدهر والحد ثان وقبل الأين والأوان، وقبل الجسم والزمان، وقبل الحرور والاكنان، وقبل الجن والإنسان وقبل الجماد والحيوان، وقبل السموات والاقطار، وفبل الليل والنهار، وقبل الظلم والأنوار، وقبل الأرض والبحار، وقبل الأنهار والاشجار، وقبل الهواء والقرار، وقبل الرياح والامطار، وقبل الفلك الدوار، وقبل الش والقر الارى، وقبل النجم الزهار، والفلك الجوارى.
مبتدع البرايا بلا ظهير قديم ولا معين علم، ولا مثال انتظم، ولا تكليف تجشم، ولاحركة تؤلم ولا نصب يسغم (1)، ولا فوق ضد يهجم، ولا منافى يقاوم ولا جاجة تلزم ولا تصرف بتنجم، ولا لامرمهم، ولا لأنس من وحدة، ولاتكثير من قلة، ولا ليعز من ذلة، ولا ليمتنع من وحشة، ولا لخوف من نازلة، ولا لفاقة إلى فائدة إلا إظهارا للمقدرة، ودلالة على الوحدانية، وإبانة للقوة القوية، والعزة والجبرية، والمد والربوبية، والقدرة الأزلية، والحكمة والالهية (1)، تدبير الحكيم الذى لاعبث فى حكمته الذى احن فى تقديرما، وأتقن فى تدبيرها، وافتن فى تصريرها، وجملها دلائل تدل عليه وتهدى من أناب من خلقه إليه، وإذ لا تراه عيون الناظرين، ولاتبلغه أوهام المشوهمين، ولا تمثله افكار المتفكرين، ولا تحده ظنون الظانين، ولا هدركه (1) وردت فى الأصل :هام.
(2) وردت فى الأصل: واللاعيه.
7
صفحه ۱۷
============================================================
نحص الفاحصين، ولا تبهته بلاغة المتكلمين، ولا أعراق المتحيرين، وحسرت عنه الأبصار، وكلت عن ذاته (1) الأفكار، وصغرت عن الإحاطة به الأقطار، إذ لا سبيل إلى أمر يستدل به على ذاته، (2) عز شانه وتقدست اسماؤه، إلا بأثار صنعه، ومصابيح دلائله، وغير شواهدة، فصار ذلك، فى نظر العيان، وأيقن الإيقان، وأبين البيان، وأوضح البرهان.
العدل على الحقيقة، الذى لم يقض بالفساد على أحد من الخليفة، ولم يملهم 2 وا عن واضح الطريقة، ولم يظلم منهم ملكا ولا سوقة، بل أرشدهم وهداهم وبالنعمة ابتداهم، والذى لم يصدهم (2) عن رشدهم، ولم يحل بينهم وبين نجاتهم، ولم عنعهم عن هدايتهم، ولم يكلفهم غير طاقتهم، ولم يكن علمه بذنوبهم بمانع لهم عن التوبة والإقلاع عن الخطيثة، فهو البرئ من ذنوبهم، والناهى لهم عن ظلمهم، والداعى إلى صلاحهم والمبتدئ بالفضل والإحسان إليهم، والمرسل لرسله، عليهم السلام، والمنزل لكتبه ذات الأحكام: { لئلأ يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} (1) .
فامر، تبارك وتعالى، تخييرا، ونهى تحذيرا، فدم يطع كرها، ولم يعص مغلوبا" (ليهلك من هلك عن بينة ويخى من حيا عن مينة وان الله لسميع عليم (5).
فجاءت الرمل، صلوات الله عليهم، بالإعذار والإنذار، والترغيب فى الجنة، والتحذير من النار، إذلم يقدر الحكيم الخبير ذنوبهم، ولم يصدذ منيبهم، ولم دخلهم فى معصيته ولم يخرجهم من طاعته، ولم يخلق من افعالهم فعلا حسنا ولا قبيحا، ولم يحل بينهم وبين الهدى، ولم يحملهم على كفر ولا ردى، عز عن ذلك العلى الاعلى.
والعدل الحكيم، والكاره للخطايا، والمجازى بالحسنى، والمعاقب على الأسواء،
صفحه ۱۸
============================================================
والصادق وغده، والمنجز لوعيده. الذى لايبطل كتبه، ولا يكذب رسلة، ولا يتحيل امره، ولا يخلف قوله، ولا يتناقض كنابه، ولا تغير حقائقه ولا يمبدل حكمه، وهو القوى العزيز.
ل وصى الله على الأعظم قدرا، والأجل خطرا، والأرفع ذكرا، والأحيد اثرا، والابين فضلا، والأشرف أصلا، والأوضح عدلا، والأصدق قولا، والأوسع كرما، والأنزه نفسا، والأنصح للامة نصنحا، والأطيب ذرية، والأعلى ذروة، والأبرع حلما، والأوفر زماما الرسول المصطفى، والنجيب المرتضى محد من عبدالله بن عبدالعالب، صلوات الله عليه، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الاخيار.
الأمين على الوحى، والمبلغ للنذارة، والمرشد للبرية، والذى لم يدع احدا من الخليقة، ولا غيرة من المرسلين، عليهم السلام، إلى جبر ولا تشبيه، ولا إلحاد ولا تلبيس، ولا خروج عن العدل، ولا ميل عن الحق، والذى نزل عليه الكتاب المبين بالحق اليقين، الذى ليس فيه ما يتعلق على الله، جل ثناؤه، فى ظلم، ولا يخرج من عادل حكم، ولايشهد لمجبر ولا يشكك مستبصرا، بل العدل فى كله شاهد لمفترضه، ومبري لمنزله عن ظلم غباده، وحلمهم على المعاصى، بعد نهيه لهم عنها، وتحرعها 2 ظ( عليهم، والإهابة بهم) إلى ضدها، والإخراج لهم من ظلمها إلى نحاتها ورشدها، لم يدخل أحدا من خلقه فى ضلالة، ولم يكلفهم من أمره فوق الطاقة، ولم بحل بينهم ومين الطاعة، ولم ينكب بهم عن طريق الصواب، ولم بعهم عن ولرج صالح الأبواب، بل ابتداهم بالرفة والرحة، ودلهم على النجاة واللامة والعصة، فأرسل اليهم رسله، وأنزل عليهم الكتب، لغلا مكون للخليقة عليه، تبارك وتعالى، حجة بعد ذلك (1) ، مدعى فيها مدع، أنه أتى فى دينه من قبل ربه، فى تشدير قدره عليه، او قضاء الزمه إياه، او حتم (1) قصد به، اوصد عن هداية، او خلق لفعله، أو جبر جبره فيه على ما نهاه عنه، وخوفه من إتيانه.
يابى (2) ذلك على المجبرين المفترين قول العزيز الرحيم والعدل الحكيم: (3) بابى: هرفض وينگر.
صفحه ۱۹
============================================================
{يا أيها الانان ما غرك بريك الكريم ( الذي خلقك فسواك فعدلك ( في أي صورة ما شاء ركبك كلأ بل تكذيون بالدين وإن عليكم لحافظين ن كراما كاتبين (0 يعلمون ما تفعلون () إن الأبرار لفي نعيم (2 وإن الفجار تفي جحيم يصلونها يوم الدين (00) وما فم عنها بغائيين 2(1).
فاستمع إلى هذا القول، وإلى هذه الحكمة البالغة، والحجة القاطعة لعذر كل مجبر افترى على ربه والزمه ذنبه، كيف قال: ما غرك بربك الكرمم (1)14.. فلو كان الغرور من قبل ربه، عز وتعالى، لم يجز فى الحكمة ولا فى العدل أن يقول : ماغرك بربك (1)، وهو الذى غره وضره، وقدر عليه شره، ثم قال: (كلأ بل تكذبون بالدين ) (1) فلو كان تكذيبهم من قبله، عز وجل، لم يعب عليهم فعله، ولم يعنفهم على تقديره، فخرج من الحكمة، ويصير إلى صفة الجائرين: ثم قال: {إن الأبرار لفي نعحم( وإن الفجار لفي ججيم } (2) فلوكان هو، عز وجل، الذى قدر عمل الفريقين، وفعل فعل الطائفتين، ونزل الجميع المنزلتين، ابتداء منه، غير استحقاق لثواب، ولا أخذا بجرم اكتبوه يوجب العقاب، لم يكن لارساله لرسله، ولا لإنزاله لكتبه، إلى أهل الدارين معنى.
ولم يكن فى ذلك حكمة بعد تنزيله لهم فى منزلتهم، وتقديره ذنوبهم عليهم، وجمله بعضهم مؤمنا وبعضهم كافرا، ثم كلفهم الخروج ما قدر والدخول فيما لم يرذ، بعد إبرام المشييتين، وسابق القضيتين حاش للعلى العظيم والعدل البر 3 وا الحكيم الرؤف عباده الرحيم) والجواد بطول الكريم، والقدوس فى وحدانيته القدييم مما قال المفترون، ونسب إليه المبطلون - لوكان ذلك لسفطت الحكمة ن يسى بالحكمة، ونفى عن نفسه الظلم وأمر بالعدل، وحض على الرحمة والجود والكرم، ودعا إلى الحن، وحذر من القبيح، وعاب الفساد، وعاقب على الجور.
فهل يدخل فيما عاب، أو يفعل ماكره، أو يقضى ما عنه نهى، ويحول دون ما إليه (1) سورة الانفطار : الآبات من 6 - 11.
(1) سورة الانفطار : الأبتان 14 - 14
صفحه ۲۰