============================================================
حول موقف الخواج من اهير المؤمنين لى صفين : وبذلك الفضل الواضح احتج أمير المؤمنين على بن أبى طالب، صلوات الله عليه، على إخوانك الخوارج (1) بحروراء، فرجع منهم ثمانية آلاف، لما احتج عليهم بالحجج القواطع التى لم يكن عندهم منها معرفة، فتابوا ورجعوا معه إلى الكوفة، ولولا أن 18و/ تلك الحجج موجودة ( معروفة فى كتاب مصفين وغيره، لذكرناها، وبذلك الفضل والتفضيل فى العلم الذى خصيت به ائمة الهدى ووجبت الله، عز وجل، على خلقه في ارضه، لقوله تعالى : فاسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (}(1)، وقوله : {وتوردوه إلى الرصول رالى أولي الأمر منهم لعلمة الذين يتبطونه منهم}(2)، وعندما احتج امير المؤمنين، عليه السلام، على الخوارج بحروراء فرجع منهم ثمانية آلاف، وتخلف منهم أربعة الاف، إصرارا على الجهل، واتباعا للهوى ومساعدة للرؤساء، بعد البيان والاعذار، فتخلفوا عن إمام الهدى وسيد أهل زمانه، أخى الرسول وابن عمه، واوجب عليهم الحكم بكتاب الله، سبحانه.
ويلزمكم أن نسالكم أيضا فى هذا الموضع، فنقول لكم: خبرونا عن أهل حروراء هل اراد الله، عز وجل، منهم ان يرجع منهم مع أمير المؤمنين على بن أبى طالب، عليه السلام، إلى الكولة ثمانية آلاف، تائبين عارفين بالخطا والزلة، وأراد من الأربعة آلاف التى تخلفت وأسرت على العمى (1) بعد الحجة، أن يتخلفوا وأن يحاربوا عليا، خليفة الله فى أرضه فى عصره؟
فإن قلتم: إن الله، عز وجل، أراد من الفريقين جميعا هذا الفعل الذى فعلاه، فإذا قلتم: نعم قد أراد الله ذلك .
قلنا لكم: فايها الصواب، وايهما الخطا؟
(1) الخوارج تلك الجمساعة الشى خرجت على على من أبى طالب وتابدوا الخلفاءه، وادعوا ضلالة بوضاء بالتحكم، وحارهوا المين باليف ولهم اساه معنة كاهروريه والشراهه وفرق عديدة بلغت الشرين ضهم: ا1عه والنبدات والنرهة والمباردة وخرهم راجع هذه الفرقة فى كتاب الهرثاتى: المدل والنحل 139/1 وما بعدها، والأشمرى: مقالات الاسلاميين 156/1 وغيرها من كنب المفالات (4) سورة الانبماء : الآية 7.
(4) ورة الناء : الأية 83.
(4) وردت فى الأصل : العما
صفحه ۶۲