============================================================
فان قلتم: إن الصواب مع من تخلف عن الدخول مع أمير المؤمنين، عليه السلام، والخطامع من رجع إليه، ودخل معه الكوفة.
قلنا لكم: فلم سيتم بعض فملهم خطا وبعضه صوابا والله، عز وجل، هو الذى ى (1) ذلك- زعمتم - كله على الفريفت، وخلقه من فعلهم، وأراده منهم، وقدره عنيهم؟
فيلزمكم أن بعض فعل الله عز وجل، وخلقه وإرادته وتقديره خطا، وأن بعضه صواب!! لابد بكم من إثبات ذلك، إذ اصل هذه المسالة إنما وضعتوه، إثباتا للجبر ونفيا للعدل، وان أفعال العباد كلها مقدرة مخلوقة، وإن اللى عز وجل عما قلتم، هو الذى خلق افعالهم وأرادها وقدرها، وصير بعضهم مؤمنا وبعضهم كافرا، كما زعت فى كتابك، الذى هذا جوابه.
فما مخرجك من هذا الجواب، الذى أجبناك به فى هذا الموضع، من رجوع بعض أصحابكم إلى على بن ابى طالب، عليه السلام، وتخلف بعضهم عنه؟..
فيلزمكم، على قود قولكم، أنه لا لوم على أحذ من الفريقين؛ لأن كليهما، على قولكم، كذا أراد الله منها وخلق وقدر وقضى وشاء(1)، والله عز وجل، لا يضلم ولايؤاخذ الناس بفعلها:.
18ظ/ فلابد لكم أن تقولوا: إنهم كلهم مخطئوت، أو كلهم مصيبون، أو بعضهم وبضم مصيب: فإن قلتم: إن كلهم مخطئ. كفرتم وكفرتم من حاربكم.
وان قلتم: إن كلهم مصيب.. لزمكم انكم مصيبون في حرب أمير ملمؤمنين، على ابن أبى طالب، عليه اللام، وأنه مصيب فى حربكم، وهذا قول المجانين، وليس مثله خاملب لجهله، وقلة علمه011.
وان قلتم: إن بعضكم مصيب وبعضكم مخطي، وأن ذلك الفعل كله من الفريقين
صفحه ۶۳