============================================================
يجوز فى عدل الله، تبارك وتعالى، أن يفاوت بينهم فى العقول، ثم يحملهم من الفرض شييا واحدا لا تفاوت فيه، فلا يجوز فى العدل غير هذا ، لقوله سبحانه: ل يكلف الله نفسا إلأ ما آتاها} (1) ، وقوله : ({ ألم نجعل له عتن ولسانا وشفتين وهدياه النجدين(1)، فهذا جواب ما سالت عنه: واما قولك أنك تسالنا - زعمت - إنه بالعقل وبغير العقل - وتقول لصاحبك: فسلهم : ما ذلك الشي الذى هر غير العقل؟!
ونحن لم نقل : إن الله، عز وجل، زاد العباد شيعا (4) يأخذون به دينه إلا الجوارح السالمة، والعقول الكاملة (4)، وأما غير ذلك فلا نقول به، وكفى (0) بما ذكرنا من الجوارح، والعقول السليمة، منة من الله، جل ثناؤه، عظيمة لا اعظم منها من المنن.
بالعتل وحده يكون الادراك: والتعريف من الله، عز وجل، فهو إرسال الرسل وإنزال الكتب، وأما تكريرك الكلام المعاد الذى لا وجه له، فلا معنى لتكرير الكلام، ولما يعرف من نفس المسالة (1) ، والتطويل فيها عى (12)، وقلة معرفة بفصل الخطاب.
17ط / واما قولك: إن ثم شيئا سوى العقل، فلا شيء مع العقل يعطاه العباد إلا سلامة الجوارح، ولاسبيل لهم إلى وجود معنا (4) غير الجوارح فى الإيمان، والخروج من المعاصى بغير ما ذكرنا، فذلك دعوى باطل، وإن ادعيت أمرا، فاصح لنا معنا غير صحة الجوارح والعقول، وإرسال الرسل وإنزال الكتب.
رد مقالة المجبر بالقسر والجبر على الايمان او الكخر: فإنك لا تقدر على غير ذلك ابدا، إلا دعواك على الله، عز وجل، وفريتك عليه، انه قر بعضا على الإيمان كما احب، وقسر بعضا على الكفر كما أحب، وهذا (1) سورة الطاق : الآية *.
(1) سررة البلد : الآهات من 8- 10.
(2) جاهت فى الأصل : شيا.
) ها بالهامش (5) وردت مالاصل : كفا.
(6) جامت فى الأصل: المسهلة 2)اى عيز (8) فى الأصل : معنى.
صفحه ۶۰