============================================================
لما حواه من فوائد تاريخية قيمة* وقد تعاظت هذه الرغية في نشره، خلال مرضه، وكان رحمه الله يؤ كد ذلك كلسا عدته مستفسرا عن صحته، الى ان حصلت المواققة على طبعه ، فذهيت الى داره وأنهيت اليه أمر هذه الموافقة، فاعطاني مسودات الكتاب في 19/نيسان/1969، وقمت بتسليمه الى المسؤولين في وزارة الاعلام الذين استقبلوا الكتاب بترحاب كبير، وفي 24ه196 أرسلت المسودات الى مطابع المؤسسة العامة للصحافة والطباعة فتأخرت بعض الوقت بسبب ازدحام العسل في هذه المطابع ، حتى أواسط تشرين الاول من العام تفسه ، حيث تسلمنا الوجبة الاولى من تجارب الطبع وذهبت بها اليه فكان - رحمه الله - بادي السرور عندما وقع بصره على تلك التجارب ، فجلسنا معا وامضينا قرابة الساعتين نقابل القسم الاول منها، وبعد اسبوعين بعثنا إليه بوجبة ثانية ثم تلتها ثالثة، غير ان المقادير تجرى في أعنتها - كسا يقول المثل - فلم يمتعنا الله ببقائه حيا ليرى تمرة كده ونصبه، فاختطفته يد المنون ة19691217 و قد تفضلت وزارة الاعلام مشكورة - لصلتي الوثيقة بالعلامة الفقيد- فأودعت إلئ أمر متابعة مراجمته والاشراف على لبعه ، فتوليت الامر مدفوعا بحماس يغمره شعور الوفاء لاخ عزيز وعالم جليل فقدناه* عملتا ي الكتاب : عرف الفقيد بحسن الخط وجماله، فلم أجد أية صعوبة في قراءة المسودات المخطوطة بأنامله الكريسة، غير ان الامر العسير الذي جوبعت به عند أول اقدامي على العمل ، هو آنني عثرت على جملة من الفراغات تركها علامتنا في تلك المبودات المخطوطة، فوقعت في حيرة من أمري، كيف السبيل الى سد هذه الثغرات وتكملة النواقص ؟ فوجدت ان خير وسيلة للخلاص من هذه الحيرة، هو أن أطلب الاصل المصور من عائلته* فمكفت على مقابلته ومطابقة نصوصه سطرا سطرا، وكلمة كلمة مع المسودات التي بيديء فأعاتني الله على التغلب على كثير من المشاكل العارضة، وخرجت من هذه المقابلة بفوائد واستدراكات (ب)
صفحه ۱۴