============================================================
هدا الحب : ل بين يدي القاريء الكريم كتاب " مختصر التاريخ" وهو سفر جليل، يؤنف حنقة من سلسلة تاريخنا الصريي الاسلامي، قيته العلسية لا تنحصر في كونه " من التواريخ المركزة - ان صحء تعبير أهل عصرنا ) كما وصفه محققه، ولا في كون مصنفه ظهير الدين بن الكازروني، "متميزا من بين المؤرخين المعاصرين له - في تقصى بعض الأخبار تقصيا لم نجده في كتاب آخر من كتب التاريخ المعروفة " ، ولكن أهميته تتجلى في ان مؤرخا ثبتا ، وعالما لغويا من كبار الثقات ، واديبا باحثا عزء نظيره، كالعلامة الدكتور مصطفى جواد، يتولى أمر تحقيق هذا المصنف المهم ويعكف عليه بشكل دقيق يتمثل باغنائه بصنوف التعليقات والحواشي والتعقيبات التاريخية الوثيقة والنوادر الاديية الطريفة، باحثا في مظانها مدقفا في اصولها، وقد أورد في كل ذلك ، مالم يتوفر لغيره من المحققين المدققين، ومما ساعده في هذه الامور، حافظته العجيبة النادرة المتيزة باستذكار الادلة والشواهد بشكل يثير الدهشة ويستاثر باعجاب القاريء، كما سيتضح ذلك من مضامين الكتاب * وقوة الحافظة، صفة لازمته طيلة حياته ، وحتى قبيل اتتقاله الى عالم الخلود ، رغم ماكان يعانيه خلال ابتلائه بالقتلاب - أي مرض القلب - مدة تجاوزت أريعة أعوام، أما ذهنه وحافظته فقد بقيا على آشد مايكون من حدة وصفاء* كانت أمنية من أماني علامتنا الفقيد أن يطبع هذا السفر ويأخذ سبيله الى الذيوع والشيوع، مصدرا يستقي منه الباحثون والمؤرخون،
صفحه ۱۳