============================================================
جمة، فاكملت الناقص وأصلحت بعض الاغلاط، وقد استغربت كثيرا كيف فات ذلك على المحقق - رحمه الله ب الا أن يكون ذلك بسبب تقاقم المرض وتوالي النوائب عليه ومبعث استغرابي هو معرفتي التامة بقابليات الفقيد ووقوفي على جواتب كثيرة من ألمعيته وفرط ذكائه ودقته في العمل ، وحافظته القوية النادرة المثال التي اشرت اليها قبل قليل : ولكنني أقولها لله - وقد رحل علامتنا الى دار الخلود - ان هذه الهفوات ما كانت لتفوته ، لو تولى بنفسه مراجعة تجارب الطبع: الاومن الصعوبات التي صادفتني أيضا ، هي أن الكثير من المراجع والكتب التي استند اليها علامتنا الفقيد وعوئل عليها في الحواشي والتعليقات على الحوادث، أو تلك الني اعتمدها في ذكر مير الاعلام الواردة في متن الكتاب، جاءت غفلأ من أرقام الصفحات * فكنت مضطرا الى مراجعة العشرات من صفحات ذلك المرجع أو المصدر ، عساني أحظى ببغيتي، من عبارة غامضة، أو اسم غير واضح القراءة، فكانت حصيلة ذلك مراجعة العشرات من المصادر والمراجع الباحثة في المضامين المشابهة والحوادث المعاصرة* وبعد الفراغ من المطابقة والمقابلة بين المخطوطة المصورة و المسودات، رأيت من الاصوب ترقيم الحواشي والتعليقات التي أثبتها المحقق بارقام متسلسلة بلغت ال (500) حاشية، وما عدا ذلك فقد ذيلتها باسمي مشيرا اليها بهذه العلامة (4) تمييزا لها عن تعليقات المحقق، وكنت أهدف في ذلك الى آمرين، أولهما : الامانة العلمية، وثانيهما : حصر المسؤولية 0 وكلا الامرين يقتضيهما مبدأ الحفاظ على التاريخء ولما كان الكتاب من المصادر التاريخية الاسلامية المهمة رأيت من الواجب المحتم اتماما للفوائد المتوخاة منه ب أن ألحقه بجملة من الفهارس، فوضعت اضافة الى فهرس موضوعات الكتاب، ثمانية (4)
صفحه ۱۵