ورجلان دويان، أي سقيمان، ورجال أدواءٌ"، وأنشد أبو زيد:
خالت خويلة أني هالكٌ ودأى ... ..........................
و"داءٌ: فعل". أراد: "داءً" على أنه وصف بالمصدر، ثم قلب اللام إلى موضع العين. وأنشد بعض أصحاب الأصمعي عنه:
(أضر بهم ترك الدوى فترحلوا ... لأرضٍ قديمٍ عهدها لا دوى لها)
المعنى: أنهم تركوا رعي النشر وأكله، فتركوه وارتحلوا إلى أرض أخرى قديم عهدها بالمطر لم يصر فيها نشز لقدم عهدها بالمطر، والنشر: الكلأ إذا جف ثم أصابه مطر فأخضر، وهو داءٌ إذا أكلته الإبل موتت. وكأنه سمي هذا الكلأ "دوىً" - والدوى: الداء - الماء يحدث عنه أكله من الداء. وروي لنا عن أحمد بن إبراهيم في هذا البيت، قال: الدواء: اللبن، ممدود، وكانوا بأرض لا لبن فيها، فارتحلوا إلى أخرى يرجون فيها اللبن كقولهم:
1 / 34