ألا يا حمام الأيك هيجت لوعتي
إلى جانب الجرعا ومن حل بالجرعا
بلاد على أفق السماء محلها
أحن إليها والذي أخرج المرعى
فتعانقا عناق الألف للام، وأفرطا على الدهر في الملام.
لا تأمن الدهر في كل الأمور ولا
تعتب عليه إذا ما خان أو غدرا
فإنه لم يزل في حكمه كلفا
بما يسوق إلى أبنائه ضررا
وقال كل واحد منهما وقد أصبح عاريا صفر اليدين: ليت شعري، إلى أين نذهب إلى أين؟ وقد جار علينا الزمان، واقتفى منا الأثر في كل مكان، وأغرى بنا من بنيه الأوغاد، وجند علينا منهم الأجناد، فنصبوا لنا من قبل حبائل النكد، واستلبت لصوصهم منا ما جمعناه وهو أقل العدد، وسلط علينا البحر فكان أدهى وأمر؛ لأنه ذهب بالدرهم والدينار، وأتى على ما كان من الجلابيب والأطمار.
صفحه نامشخص