ألا إنما الأيام أبناء واحد
وهذي الليالي كلها أخوات
فلا تطلبا من عود يوم وليلة
خلاف الذي مرت به السنوات
ولولا لطفه بنا عز وجل، ووجود فسحة في الأجل، لم يكن لنا من الهلاك، في هذه الدفعة فكاك، فماذا نصنع الآن في هذا العسر وقد مسنا الضر؟ أنرجع إلى الوطن بالخيبة وتجريد البدن؟ أم نطوف بجميع الربوع، ونهجر في طلب الرزق الهجوع؟ وبعد أن طال بينهما الكلام في مثل هذا المقام، بدا لهما أنهما لا يرجعان إلى مسقط الرأس، وهما على هذه الحالة من الفاقة والبأس، وترجح عندهما عدم الإياب، إلى وطنهما بلا مال ولا ثياب.
لي في الله حسن ظن جميل
إن تجافى عن الخليل خليل
لي رزق لا بد منه وعمر
ينقضي والكثير منه قليل
ومع العسران تتابع يسر
صفحه نامشخص