إني دعوتك مضطرا فخذ بيدي
يا جامع الأمر بين الكاف والنون
وإذ كان لا دافع لسهام القضاء والقدر، ولا مانع لما تحتم وقوعه من الضرر، اضطرب الزورق ودار، وانحدر على الفور إلى القرار، وجميع من فيه من الناس هلك، وصار طعاما للسمك.
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
تنوعت الأسباب والموت واحد
ولم ينج من هذا السفر المنحوس، بعد فقد المنقوش والملبوس سوى الأخوين؛ حيث ظفر كل منهما بلوح فركبه، وانطرح عليه من شدة التعب كالخشبة، وترك نفسه عليه لمشيئة الأقدار، وكان البحر قد سكن وارتفعت الأمطار، فاستقام به في السير واعتدل، وقرب به من البر وإليه وصل.
أروم الصفا والقرب من جيرة المسعى
وأجعل أجفاني لأقدامهم مسعى
فوادي الغضا في مهجتي وأضالعي
هي المنحنى والعين أرسلت الدمعا
صفحه نامشخص