، ويكون أكثر كلامه بذكر الحج، وما يقرب إلى الله - تعالى -، لما روي عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس نذكر غير الحج)(1)، ومهما أشرف على الموضع الذي أراد النزول فيه، فليقل كما ورد في الحديث أن النبي - عليه السلام - كان يقوله أو بعضه حين أراد دخول المنزل، والحلول به، والله أعلم، "اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما أذرين(2)، ورب السحاب(3) وما أجرين، أسألك خير هذا المنزل وخير أهله وخير من فيه وخير ما فيه، وخير ما يأتي إليه من السماء وما يعرج إليها، وما يخرج من الأرض، وأعذني من شر هذا المنزل وشر أهله وشر من فيه وشر ما فيه، وشر ما يأتي إليه من السماء، وما يعرج إليها، وشر ما يخرج من الأرض وما ينزل فيها" (4).
__________
(1) رواه الربيع كتاب الحج في (8) في الهدي، والجزاء، والفدية، 12/175، ورواه البخاري، في (25) كتاب الحج، في (24) باب التمتع والإقران والإفراد بالحج، وفسخ الحج لمن يكن معه هدي، ص 289، ح رقم 1561، ورواه مسلم في (15) كتاب الحج، في (17) باب بيان وجوه الإحرام، ص 507، ح رقم 2918 كلهم من طريق السيدة عائشة.
(2) ذرين:. أطارته وسعته وأذهبته، وقيل: حملته فأثارته، تذريه الريح: ومعنى أذرته فعلته ورمت به. ابن منظور (لسان العرب)، 5/ 39، مادة "ذرا".
(3) - في "ق" " البحار".
(4) - رواه ابن حبان في (9) كتاب السفر، في (26) باب السفر، 6/ 425، رقم.ح 2709، ورواه البيهقي في كتاب الحج، باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها، 5/ 252، ورواه الطبراني في الكبير 8/ 33، ح رقم 7299.
صفحه ۶۰