فإذا استوت به راحلته، قال: (سبحان الله، والحمد الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، سبع مرات، { الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله } (1)، اللهم أنت الحامل على الظهر، وأنت المستعان على الأمور)، وينبغي له أن يستصحب ستة أشياء ورد الحديث ببعضها، وهي: (المرآة، والمكحلة(2)، والقارورة(3)، والمقراض(4))(5)،وزادت الصوفية(6) [س/25] الركوة (7)، والحبل، ويصرف نفسه على العبادة، وقراءة القرآن، وذكر الله - تعالى -، وليقل الكلام، فيما لا فائدة فيه، إذ ما من قول إلا لديه رقيب عتيد(8)
__________
(1) سورة الأعراف، الآية 43.
(2) المكحلة:. والمكحلة: الوعاء. ينظر: ابن منظور، (لسان العرب)، 12/ 40 مادة "كحل".
(3) القارورة:. واحدة القوارير من الزجاج، والقارور:. ماقر فيه الشراب وغيره، سميت بذلك لاستقرار الشراب بها، وقيل: لا يكون إلا من الزجاج خاصة.(المصدر السابق) 11/ 101. مادة "قرر".
(4) المقراض:. وأصل القرض في اللغة: القطع، والمقراض من هذا أخذ.(المصدر السابق)، 11/ 112، مادة "قرض".
(5) قال العراقي في المغني 2/ 346: أخرجه الطبراني في الأوسط، والبيهقي في سننه، والخرائطي في مكارم الأخلاق، واللفظ له وطرقه كلها ضعيفة.
(6) الصوفية: يذكر أن التصوف حركة انتشرت في العالم الإسلامي عقب الفتوحات، وانتشار الترف، فكردة فعل مضادة للترف انتشر الزهد، الذي تطور، حتى صار لهم طريقة متميزة، باسم الصوفية، والصوفية الكلام فيها يطول، من شاء الاستزادة فليرجع إلى إحياء علوم الدين، و الندوة العالمية للشباب، (الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة)، ص 341 - 353.
(7) الركوة:. ركا: والركوة التي للماء، الركوة إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء، والجمع ركوات، بالتحريك.ابن منظور،(لسان العرب)، 5/ 306، مادة "ركا".
(8) فيه إشارة إلى قوله - تعالى -: { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } سورة ق، الآية 18.
صفحه ۵۹