وأما أمره لك بالإنفاق، فقابله بأن تقول له: يا أغبى الأغبياء في أي كتاب قرأت، أو في أي سنة وجدت أن من ترك فريضة من الفرائض، تقبل منه صدقته أو صيامه أو صلواته أو غير ذلك من أفعاله؟!! فإذا قابلته بهذا كفيته.
ومنهم من يأتيك من قبل التسويف، ويقول لك: إن لم تحج في هذا العام، حججت بعده، فاقمعه، بأن تقول له: يا جاهل من لي أن أعيش إلى العام الآتي، وإن عشت فهل لي أن أستطيع كما استطعت الآن؟، وتمثل له؛ بقول القائل:
و لا تبق فعل الصالحات إلى غد لعل غدا يأتي وأنت فقيد.
صفحه ۵۶