أحدهما: للحديث الوارد: "مطل الغني ظلم" (1)، لكي لا يخرج إلى الحج، وهو ظالم لغيره.
والوجه الثاني: لما ورد في الحديث "أن نفس الميت معلقة في الهواء، حتى تقضى عنه الديون" (2)، والله أعلم.
فإذا تخلص من هذه العقبة، وجب عليه أن يقضي ما ضيع من حقوق الله الواجبة عليه من الصلاة، والزكاة، والصيام، والنذور الواجبات؛ لئلا يفاجئه الموت قبل أدائها، أو يتعذر عليه الإمكان بعد خروجه.
__________
(1) رواه من طريق أبي هريرة: البخاري في (38) كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس، (12) باب مطل الغني، ح رقم 2400، بلفظه، ورواه مسلم في (22) كتاب المساقاة، في (7) باب تحريم المطل الغني وصحة الحوالة، واستحباب قبولها إذا أحيل على ملئ، ح رقم 4002، ورواه أبو داود في (22) كتاب البيوع في (10) باب في المطل، ح.رقم 3345، ورواه الترمذي في (12) كتاب البيوع، في (68) ما جاء في مطل الغني أنه ظلم، ح رقم 1308، وقال أبو عيسى: حديث حسن صحيح.
(2) رواه من طريق أبي هريرة: الترمذي في (8) كتاب الجنائز، في (76) باب ما جاء أن نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه، ح.رقم 1079، ح.رقم 1078وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن، وهو أصح من الأول.، ورواه ابن ماجه في (15) كتاب الصدقات، في (12) باب التشديد في الدين، ح.رقم 2413.
صفحه ۴۸