والإمام عبد الوهاب، وابنه أفلح(1) - رضي الله عنه -، وزاد بعضهم مرافقة الأصحاب، حكي هذا عن مشايخ أهل إفريقية(2) أنهم ذكروه في كتاب الوصايا(3)، والله أعلم.
__________
(1) أفلح بن عبد الوهاب بن رستم الرستمي،ثالث الأئمة الرستميين، تلقى العلم بتيهرت عن أبيه، وجده، وعن غيرهما من مشايخ الجبل، كان عالما واسع الإطلاع، فقيه وشاعر، تصدر للتدريس، وهو صغير السن؛ لظهور علامات النجابة عليه، فتخرج على يديه عدد من العلماء، منهم ابنه أبو بكر، ونفاث بن نصر النفوسي، كان من الأئمة الأعلام، بلغت الدولة الرستمية في عهده من الرقي مبلغا عظيما، واستمر حكمه نصف قرن، له "جوابات وفتاوى في النوازل"،كما أن له اهتماما بالحديث وروايته، توفي - رحمه الله تعالى - سنة 280ه على أكثر تقدير، ينظر: ابن الصغير (أخبار الدولة الرستمية)ص ، والشيخ الدرجيني(طبقات المشايخ)1/72 وما بعدها.
(2) لعل هؤلاء ما ذكر عنهم في كتب السير: ( أن جمعا من الطلبة اجتمعوا على تأليف كتاب في المذهب، يسهل على المبتدئين حفظه، فجعلوه 25 جزءا، والذين ألفوا كتاب العزابة ثمانية شيوخ، وهم: من نفوسه إمسنات يخلفتن بن أيوب، ومحمد بن صالح، ومن قنطرار يوسف بن موسى، ومن تجديت يوسف بن عمران، ومن أريغ عبدالسلام بن أبي سلام، وجابر بن حمو، وإبراهيم بن أبي إبراهيم، وعرضت على أبي العباس، وأبي الربيع، وماكسن.ينظر: الدرجيني، (طبقات المشايخ) 2/455-456،
(3) لعله ما ذكره فرحات الجعبيري في (نظام العزابة): ( بأن جمع في النصف الثاني من القرن الخامس، وأنه تعاون ثمانية من العزابة على ذلك، وعرضوها على الشيخ أبي محمد وسر بها ). ينظر: الجعبيري، (نظام العزابة عند الإباضي الوهبية في جربة تونس) ، المعهد القومي للآثار والفنون، المكتبة التاريخية، ص 265، بتصرف.
صفحه ۴۲