وفي موقعة حمى كفر سلوان عبد الله أبو خاطر، وعساف مسلم وأخوه خليل، ومراد وهبه قيامه المعلوف، ويوسف الراعي، الذي يروى أنه ارتأى السير بالعسكر الزحلي الجرار والزحف من الحمى على الدروز قبل أن يتضعضع العسكر الزحلي، وينتبه الدروز إليه فلم يوافقه القواد.
وفي موقعة السهل مراد مسلم، وعساف مسلم، وحنا أبو خاطر، ومراد أبو خاطر (الذي قتل)، وموسى البحنسي، وأبو لولو الجريجيري، وناصيف دموس، وناصيف غره، ولحود البحمدوني، ومخول البريدي، ونعمان المعلوف، وسليمان العريس الفلفلة من المعلقة (الذي قتل أيضا).
وفي موقعة كساره والبلد الذين ذكرناهم في غيرها ممن بقوا أحياء وعبد الله جبور المعلوف، والخوري بطرس القطيني الذي قتل مع أخويه، كما مر. ومما يستحق الذكر أن الشاب إبراهيم الصفدي لما دخل الدروز متراس بيت أبي علي المعلوف حمل العلم أمام نخبة من الشبان، وصعد معهم إلى المتراس وأنجدوا من كان قربه، فأزاحوهم عنه وكل من عبد الله أبي شهلا، وحبيب إلياس الأبرص تملصا من بين الدروز، واختبآ إلى أن خرج هؤلاء من زحلة ولم يهتدوا إليهما. والخوري حنا رزق الله المعلولي أظهر بسالة تذكر في الدفاع ومثله حبيب لوسيه بالش وغيرهم.
وقد عرفنا من قتلى هذه المذبحة على اختلاف مذاهبهم ومواقعها غير من ذكرناهم قبلا ممن قتلوا يوم الحصار كلا من إبراهيم الششم، وابنه خليل وجرجس الششم، وطنوس شحاده الخوري صعب، وديب طنوس لطفي، وإلياس السرغاني، وطنوس الدكاكي، وإبراهيم الصفدي الذي كان طاعنا في السن، ويوسف داود وأخيه إبراهيم، وحنا نصر الله صويا واثنين من أولاد أم حنا، وإلياس الخوري رزق الله المعلولي، وأنطون بالش وولده طنوس، وزامل أبي زهر، وأبي عبده حميمص، وخليل الكوسي، وخليل مخول الجبلي، وخليل بالش، وهيكل بالش، ويوسف حرو، ومراد العس وأخيه دعيبس، وابن هارون، ومراد غره، ومخول الدواليبي، وأبي يوسف نعمة السكاف من القاطع، وأبي فارس أنطون السكاف، وأبي مخول القاعي، وجرجس وإبراهيم وسمعان من بني الخياط، وفرنسيس فتوش، ودعيبس فتوش، وإلياس مسعود الفران، وأبي شحاده جبور السكاف، ويوسف موسى البخاش ، وصليبي البخاش، وخليل يوسف الراعي، ومراد ابن الخوري يعقوب المعلوف، وأبي مراد ظاهر بن حنا فرح المعلوف وولده الشاب يوسف، وإبراهيم بن يوسف فرح الزجال (القوال) وعمه بولس، وأبي جدعون حنا المعلوف وخليل بن جرجس أبي خروبه المعلوف، والشماس نيقوديموس الموصلي الشويري، وسليمان قرطاس من عسكر بسكنته، ويعقوب مقصود من معلقة زحلة، وإلياس يوسف بالش الذي احترق (ولم يسم هناك).
وممن فاتنا ذكرهم من قتلى المواقع الأخرى موسى الدوماني، وجرجس أبو حسان من قتلى موقعة كفر سلوان، وجرجس أبو عبيد، ومخول القاعي وحبيب فليفل، وعبد الله خير، وأبو عيطا النمير في موقعة السهل.
ولم يبق في زحلة على أثر هذه الموقعة إلا القليلون الذين ساروا إلى بعض القرى المجاورة، ويوم الأربعاء ثالث يوم الحريق بدأ الزحليون يرسلون طلائع لاستكشاف بلدتهم المدمرة، فكان الحريق قد عم جميع الكنائس والأديار ومعظم البيوت ولم يبق شيء من المقتنيات إلا ما خبئ في مقبرة سيدة النجاة (الكمنتير) وسيدة الزلزلة وبعض الكنائس وفي بيت العن، وهكذا بقي منظر زحلة نحو شهرين يفتت الأكباد ويدمي القلوب ويستنزف المدامع، ولقد نظمت زجليات كثيرة في وصف مواقع سورية في تلك السنة، وذكرت فيها زحلة منها زجلية رقيقة لناصيف كامل
54
وغيره.
وكانت هذه الموقعة آخر العهد بالخلاف الذي استفحل بين المسيحيين والدروز، فعقبها اتفاق القلوب ومحو الضغائن وإماتة الأحقاد بالتساهل والتصافي عملا بقول الشاعر العربي وفيه كل الحكمة:
وإني لألقى المرء أعلم أنه
صفحه نامشخص