بسم الله الرحمن الرحيم إلى جلالة شيخنا العلامة مكشف غوامض الحديث ومشفي القلب من الألم العضيل والدنا العزيز إبراهيم بن سعيد بحل هذا الحديث الذي وجدناه في حياة الحيوان مرفوعا عن عبد الله بن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يتول قبض روحه إلا الله تعالى هذا وعليك السلام وعلى أولادك تحية محبك موسى بن علي ابن هلال كتبه أخوه وولدك عبد الله محمد بيده وأرجو الجواب
تاريخ 5 محرم سنة 1373ه
الجواب/
إن صح هذا الخبر فإن تأويله يخرج فيما يظهر لي أن يكون قبض روح هذا المواظب على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة إلى رحمة الله الكريم وأنه نال ببركتها الحظ العظيم فنسبة تولي قبض روحه إلى الله كناية عن قبول عمله وغفران زلله وإلا فقد ثبت بالنصر المحكم في الكتاب العزيز أن الله عزوجل قد وكل قبض أرواح خلقه إلى ملك الموت فمن ذلك قوله تعالى: "قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم وقد أسند سبحانه وتعالى ذلك إليه في آية سورة المؤمنين في قوله الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها وذلك لأنه هو الذي قضى ذلك عليها وقدره وجعل لها أجلا لا ريب فيه ووكل بقبضها ملك الموت وسخر له ذلك بحيث لا يفوته شيء منها عن الوقت المقدر له فيه قبضها فمن أوقع فعل شيء بقدرته وأمره وإرادته نسب ذلك الفعل إليه أما حقيقة وإما مجاوزا فالأول في حق الله عزوجل والثاني في حق من شاء من خلقه وقد جاءت أحاديث كثيرة تؤيد معنى هذا الحديث ففي بعضها أن فعل كذا تولى الله حسابه وفي الحال لم أستحضرها وفيما قلته كفاية إن شاء الله هذا أفادنا في ذلك وعليك السلام العبد إبراهيم بن سعيد.
سؤال/ إلى صاحب الفضيلة والأخلاق النبيلة مرجع الفتوى شيخنا العلامة إبراهيم بن سعيد العبري لا زلت مربع الفضائل ومنبع الفواضل دمت موفقا سلام عليك ورحمة الله وبركاته أما بعد فقد أشكل علينا إعراب بيتين فالأول منهما:
صفحه ۴