أيام يدعونني الشيطان غزا ... وكن يهونني إذا كنت شيطانا ... ولا شك أن أصحاب الأقمار الصناعية يدخلون في اسم الشيطان دخولا أولويا لتوهمهم وتمردهم وإذا علمت ذلك فاعلم أنه تعالى صرح بحفظ السماء من كل شيطان كائنا من كان لقوله وحفظناها من كل شيطان رجيم وقوله وحفظ ذلك تقدير العزيز العليم إلى غير ذلك من الآيات انتهى المراد من كلامه حفظاه وهكذا يقول كل مؤمن صادق الإيمان لأن على كل مؤمن لا يرجع عن بصيرته ولا يغتر بأهل الغرور الذين يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وقد جعل الله الفرات شيفاء للمؤمنين قال الله تعالى قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى فالمؤمن يقف مع القرآن تصديقا واتباعا فبكون لقلبه شفاء من الشك والريب والزيغ فلا تزحزحه الأباطيل والخيالات.
صفحه ۲۹