============================================================
وأما الوعد فإنه زجر والزجر لبس بخبر عن وقوع المزجور به لا محالة بل إنما هو خبر مشروط وقوع المجزور بمشيثة الله (سبحاته) (234) فالزجر والتخويف حاصل ووقرع المخوف به مشروط بالمشيثة إلا ما اتثناء الشرع ونص على نفى غفرانه وهو الشرك وله تعالى مشيية في غفران ما دون ذلك ولأجل ذلك الشرط خرج الخبر عن الخلف عند قوم ب : 88ظ وعند آخرين وقوع الزجر من حيث هو لا يتلزم وقوع ( المزجور به ولو لم يشترط شرط وعلى ذلك مبناه في أصل الوضع والعفو بعد الوعيد مدح عند أهل اللسان 6 1 ولا محاقظة بين الأعمال والدليل عليه هو أن الأعمال أعراض والاعراض إنما بينها منافاة ومضادة على محالها وإما آن يبطل هذا ثواب هذا وهذا عقاب هذا فليمن ذلك من حقائقها وإنما ذلك للشرع فتدبروه .
وقد قال تعالى - رإن الحسنات يدهبن السيات) - (235) (من غير عكس فمن وافى بالايان فهو داخل في وعده تعالى المقطوع شرعا بتوصيل ثوابه (ويجب تأويل ما يعارض ذلك مما ظاهره الاحتياط) 9 والايمان هو تصديق القلب بالله سبحانه ورسوله وما جاء به.
والاسلام هو الانقياد والاستسلام (فكل إيمان إسلام وليس كل إسلام ايمان فالإسلام أعم) والأصل عدم نقل الشرع لأصل الوضع ولا يتافى الإيسان في محله إلا الكفر (في المعقول) وشريعة في (الثواب) (236) والعقاب والاسلام مشروط (قبوله) (237) شرعا بالايمان والصفة توجب 23) ب: تعال ود 24:2 2) ب: الثواب بينها 2)ب : قبولها
Página 64