============================================================
والعجب والغيبة والكذب والخيانة؛ يعتي : مثل خيانة العين واليدين والرجلين والأذنين كما قال رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم ) : " العينان ثزنيان والأذيان تزنيان"(1) فتجديده [وضوء الباطن) بإخلاص التوبة عن هذه المفسدات، وتحديد الإنابة بالندم) والاستغفار [ والاشتغال) بقمعها من الباطن.
وينبغي للعارف أن يحفظ توبته من هذه الآفات/ فتكون صلاته تامة كما قال الله [45/أ] 221 تعالى : هلذاما توعدون لكل أواب حفيظ } [سورة ق 32/50) .
فوضوء الظاهر وصلاته مؤقتة، ووضوء الباطن وصلاته مؤبدة في جميع عمره، في كل يوم وليلة متصلة.
(1) أخرجه أحمد في "مسنده 8، ج 412/1 بلفظ مقارب تاما، عن ابن مسعود رضى الله عنه وأخرج مسلم في "صحيحه " ، كتاب القدر، باب : قدر على ابن آدم حظه من الزنى وغيره، 2/2657، عن أبي هريرة
ارضي الله عنه ]، عن التبى قال : " كتب على ابن آدم تصييه من الزنى ، مدرك ذلك لامحالة، فالعينان زناهما النظر ، والأذنان زتاهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه" . قال النووي في " شرح صحيح مسلم" ، ج206/16 : إن اين آدم قدر عليه تصيب من الزنى فمنهم من يكون زناه حقيقيا بإد خال الفرج في الفرج الحرام ، ومنهم من يكون زتاه مجازا بالنظر إلى الحرام ، أما الاستماع إلى الزنى وما يتعلق بتحصيله، أو بالمس باليد بأن يمس أجبية بيده ، أو يقبلها، أو بالمشي بالرجل إلى الزنى ، أو النظر أو اللمس، أو الحديث الحرام مع أجتبية ونحو ذلك ، أو بالفكر بالقلب . فكل هذه أتواع من الزنى المجازى . والفرج يصدق ذلك أو يكذبه، وأنه قد يحقق الزنى بالفرج، وقد لا يحققه بأن لا يولج الفرج في العرج، وإن قارب ذلك . والله أعلم 10
Página 104