============================================================
الفصل الرابع عشر
فل بيان صللة (1) الشويهة واللريقة
أما صلاة الشريعة : فقد علمت بهذه الآية: حفظوأ على الصلوات..
[سورة البقرة 238/2) والمراد منها أركان الجوارح الظاهرة بحركة الجسمانية(2) مثل القيام والقراعة والركوع والسجود والقعود والصوت والالفاظ؛ ولذلك جاء الفضل الجمع
- يعني قال الله تعالى: { حفظوا..- وأما صلاة الطريقة : فهي صلاة القلب ، وهي مؤبدة فقد غلمت بهذه الآية: (45/ب] والضلوة الوشطى } (سورة البقرة238/2] والمراد من الصلاة الوسطى) صلاة القلب ؛ لأن القلب تحلق في وسط الجسد بين اليمين والشمال ، وبين العلوى والسفلي ، وبين السعادة والشقاوة(2) كما قال رسول الله صلى الله عليه [واله) وسلم : " القلب بين (1) قال الجرجاني في " التعريفات، 175- 176 :الصلاة (لغة) : الدعاء. (شرعا) : عبارة عن أركان مخصوصة، وأذكار معلومة، بشرائط محصورة، في أوقات مقدرة (2) ورد في هامش (ظ) : قال بعض الكبار: القيام خاصية الإنسانية، والركوع خاصية الحيواتية، والسجود خاصية النباتية، والقعود خاصية الحمادية . قال الشيخ محمود أفندى الاسكداري : إن القيام يشير إلى المصلى بالتخلص عن حجب الأوصاف البشرية، وأعظمها الكر، وهو خاصية النار. والركوع يشير إليه بالتخلص عن حجب الصفات الحيوانية، وأعظها الشهوة، وهي من خاصية الهوى والسجود يشير بالتخلص عن حجب الطبيعية النباتية، وأعظمها الحرص على الحذب، ولذلك يرى النبات بالنشور والقماء، وهي خاصية الماء والتشهد اليه بالتخلص عن حجب الطبيعية الحمادية وأعظمها الجمودة، وهي خاصية التراب، ومن هذه الصفات المذكورة ينشا بقية الصفات البشرية ، فإذا تخلص عن هذه الدركات والحجب وترقى بهذه المدارج الأربعة إلى جوار رب العالمين، فقد أقام الصلاة مناجيا ربه كما قال النبي ع : " لو علم المصلي مع من يناجي ما التفت 8.
(3) قال سعدي أبو جيب في " القاموس" 216: الصلاة الوسصى في قول اكثر العنماء من انصحابة وغيره مذهب اخفة واحابلة والضاهر ب وت ذ اشافعية هى صلاة انعص وف قوت ايا 1
Página 105