الحديث الحادي عشر
عن جابر ﵁، عن النبي ﷺ قال: "كلُّ معروفٍ صدقةٌ، وما أَنْفَقَ المسلمُ من نفقةٍ على نفسِه وأهلِه كلتِب له بها صدقةٌ، [وما وقى به عرضَهُ فهو له صدقة] (١)، وكُلّ نفقةٍ أنفقها المسلمُ فَعَلى الله خلفُها، واللهُ ضامنٌ، إلَّا نفقة في بنيانٍ أو معصيةٍ"، رواه الحاكم والدارقطني (٢).
وقيل لمحمد بن المنكدر: ما وقى به الرجل عرضه، ما معناه؟ قال: أن يعطي الشاعر وذا اللسان المُتَّقى (٣).
الحديث الثاني عشر
عن أبي مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "كل معروف صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة"، رواه الطبراني (٤).
_________
(١) ما بين المعكوفين سقط من الأصل، والمثبت من نسخة دار الكتب والمصادر المخرِّجة له.
(٢) الحديث في المستدرك ٢: ٥٠، وقال عقبه: "هذا حديث صحيح ولم يخرَّجاه". انتهى.
وتعقبه الذهبي بقوله: "عبد الحميد ضعفوه". انتهى. عبد الحميد هذا؛ هو ابن الحسن الهلالي، قال عنه الحافظ في التقريب (٣٧٥٨): (أبو عمر أو أبو أمية، كوفي سكن الري، صدوق يخطئ). انتهى. وفي الميزان (٤٧٦٩): (ضعفه ابن المديني وأبو زرعة والدارقطني). انتهى. وهو عند الدراقطني ٣: ٢٨، ولم يزد الشيخ شمس الحق العظيم أبادي أن قال في تعليقه عليه: (والحديث له شواهد كثيرة). انتهى.
ومن شواهده: حديث جابر في الأدب المفرد (٢٢٤)، وفي مسند القضاعي ١/ ٨٨، وأخرج روايته أحمد ٣: ٣٤٤، والترمذي ٤: ٣٤٧ (١٩٧٠) وابن أبي شيبة، وعند أبي يعلى (٢٠٨٥).
(٣) أي الذي يُتَّقَى لسانه، وانظر: الترغيب والترهيب للمنذري ٣: ٦٣.
(٤) الحديث عند الطبراني في مكارم الأخلاق برقم (١١٢) ولفظه فيه: (كل معروف =
1 / 35