ومناقب شهد العدو بفضلها .... والفضل ما شهدت به الأعداء
لنا ما قاله الحسن البصري:"قتل مع الحسين ستة وعشرون من أهل بيته، والله ما على وجه الأرض من أهل بيت يشبهون بهم".
قالوا: قال تعالى: {فأسر بأهلك}[هود:81] {وسار بأهله}[القصص:29] وقال أبوبكر: "وليت عليهم خير أهلي"، فالمراد بقوله: "سار بأهله زوجته"، وبقول أبي بكر: "خير أهلي" أتباعي لا أقاربي.
قلنا: أكبر دليل على نشوان قوله تعالى: {فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك}[هود:81] واستثنى من الأهل امرأة الرجل، ولو كان المراد بالأهل امرأة الرجل لما ساغ هذا الاستثناء؛ لأنه كان يلزم أن يستثني زوجته من زوجته، وهذا ظاهر السقوط.
قالوا: إن الاستثناء ليس من الالتفات، إنما هو من السري، فأسر بأهلك إلا امرأتك.
قلنا: هذا أوضح في بطلان هذه المقالة، فكأنه قال: فأسر بامرأتك إلا امرأتك، وعلى الوجهين في الإستثناء يلزم ما قلناه...
Página 110