إعلم أن أدلة العترة على صحة إجماعها، وكونه حجة يجب اتباعها، مما يكثر عده، ولا يكمل حده، وهي أدلة مستوفاة في تصانيف أئمتنا وعلمائنا، ملخصة البراهين، مهذبة المسالك، والإشارة هاهنا إلى أشف ما يمكن التعلق به من الاعتراضات، فمنها على الآية الشريفة وهي قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(33)}[الأحزاب]
اعتراض: زعموا أن المراد بالآية أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم.
جوابه: أنها لو كانت في الزوجات، لوجب في الخطاب أن يكون بلفظ التأنيث، فكان صيغته (ليذهب عنكن الرجس).
قالوا: إن الخطاب ورد على صيغة جمع المذكر لتعظيمهن، كما تقول في سلامك على المرأة العظيمة: (السلام عليكم)، وكما يقال ذلك للواحد المعظم.
قلنا: لا يصح لوجهين:
Página 104