فائدة: لا خلاف بين العترة أن مخالف إجماعاتها ضال هالك عاص لربه، وعليه الحديث المشهور ((مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى))(7)، وفي بعض [الأخبار] (وهلك)، ونحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني تارك فيكم ماء إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي))(9) ومفهومه وإن لم تمسكوا به ضللتم، ولا شك أن من خالف إجماع العترة فهو غير متمسك بها، فلا جرم يضل بتركه التمسك.
وروى الفقيه الديلمي رحمه الله تعالى في كتابه عن السيد أبي
عبد الله الجرجاني عليه السلام فسق مخالف إجماع العترة، قال: "لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في خبر السفينة: ((من تخلف عنهم غرق))، فينبغي أن يكونوا مستحقين للعقاب بما فعلوه، محبطين لثوابهم؛ لأن الغرق في الذنب لا يستعمل إلا وقد بلغ نهايته، وتبين ذلك أن المتخلف عن سفينة نوح وجب أن يستحق العقاب الشديد، على وجه يبطل ثوابه إن كان له،كذلك هنا". هذا كلامه بلفظه.
[اعتراضات على أدلة حجية إجماع العترة وجواباتها]
الفائدة الخامسة: في إبطال ما يتعلق به صاحب هذه المقالة من الخيالات في إجماع العترة:..
Página 103