1- أولهما: أن لفظة أهل البيت - عليهم السلام - إذا أطلقت، لم يقصد بها إلا أقارب الرجل دون نسائه، وعليه كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ((أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم))، إنما قصد صلى الله عليه وآله وسلم عليا والحسن والحسين وأبناءهما، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أهل بيتي أمان لأهل الأرض، كما أن النجوم أمان لأهل السماء))(11) الحديث إلى آخره، وإنما قصد صلى الله عليه وآله وسلم الوصي وأسباطه، فلو كانت لفظة (أهل البيت) متناولة لزوجاته، لما ساغ هذا الكلام؛ لأن الزوجات قد ذهبن، ولم يأت أهل الأرض ما يوعدون، ومن ذلك كلام ابن عباس رضي الله عنه لمعاوية - لعنه الله- تعالى وقد دخل عليه، فقال معاوية - لعنه الله-: "ما أسرع ما وخطك الشيب يا ابن عباس".
فقال: "نحن أهل البيت يسارع إلينا الشيب".
Página 105