خيال: قالوا: ما أنكرتم أنه صلى الله عليه وآله وسلم إنما أراد بيان عصمته ووجوب موالاته ظاهرا وباطنا، وهذه هي منزلة شرعية يجوز أن يقصدها، هذا الخيال أهم ما تمسكوا به، وأشف ما عولوا عليه.
جوابه: أن لفظ مولى لا يقتضي وجوب ما ذكروه، ولا تكليف علينا أن تقع الموالاة في الباطن، ويكفي في وجوب موالاته عليه السلام ظاهر الحال، كظاهر الإسلام، وقد كانوا عارفين بذلك من حاله بدون تعريفه صلى الله عليه وآله وسلم، وأما عصمته فقد ورد فيها دليل غير هذا، وهو قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(33) }[الأحزاب] على ما نبينه، إن شاء الله تعالى.
قالوا: أراد صلى الله عليه وآله وسلم زيادة في البيان في عصمته عليه السلام فلا معنى لقولك: إن على عصمته دليلا غير هذا ؛ لأنه أبلغ في الإيضاح متى تكاثرت الأدلة.
Página 85