============================================================
المأذون بها، المأمور برفعها عن الأرجاس والأنجاس أن (1) تصيبها، وواجب على المؤمنين معرفتها وتعظيم ما عظمه الله تعالى، ثم النزول عند أمرهم ونهيهم والاقبال عليهم بالمودة والرضى بما قالوا والسمع لما أمروا، بهذه البيوت يعرف الله سبحانه واسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا ذعي به أجاب يسبح له فيها بالغد (2) والآصال . رجال} فدل على الليل والنهار ، وهما بابان يدلان على هذه البيوت، والتسبيح في الباطن هو المعرفة بالحقيقة(3) في كل عصر وزمان بالامام عليه السلام: وقال الله عز وجل : { آرآيت الذي ()) يكذب بالدين} إنما ضرب الله مثلا للناس العارفين ؛ قال الحكيم عليه السلام (5) : لصاحب المعدن الحكم وعلم الباطن ، وقوله آرآيت الذي يكذب بالدين فذلك آلذي يدع اليتيم } يعني الذي يكذب بدين الله هو الذي يدفع الامام عن مقامه، لأن مقام الامام هو قوام الدين وعبادة المؤمنين، ولا إمام إلا من اختاره الله لدينه والهداية بأمره، لأن معنى يدع في الظاهر يدفع اليتيم في الظاهر . كما قال الله عز وجل { يوم يدعون(2) إلى نار جهئم دعا، وإنما سمى الامام اليتيم لأنه قد غاب أبوه (2) وأبو الامام الذي أقامه، ولا يكون الامام إماما ويسمى باسم الامامة حتى يغيب الامام الذي أفضى اليه بالامامة فكون الامام في عصره أيهما كان في ذلك العصر وقع عليه اسم اليتيم،
Página 65