============================================================
الرسالة الثالثة بسم الله الرحمن الرحيم قال الله عز وجل في محكم كتابه : { وآن المساجد للهو(1) فلا تدغوا مع آلله أحدا المساجد هم الأئمة والنطقاء صلوات الله عليهم الذين لا يجوز لأحد أن يدعي مقامهم، فأمر الله بإجابة دعوتهم وقبول أمرهم والتمسك بطاعتهم، وأن لا يدعى مع الله ضد ولا ند، لأنه لا يرضى بذلك، ولا يأمر به، وإنما دعوة النطقاء صلوات الله عليهم إلى الله جل وعلا فهو معنى قوله { إئما يعمر مساجد آلله(2) من أمن بالله وأليوم الآخر} يعني الناطق القائم صلوات الله عليه(3) وإنما أراد لا يستضيء بنور الحكمة ولا يهتدي إلا من قبله وسمعه هذه الدعوة، ولبى مسجده وهو ناطق الزمان عليه السلام ، إلى الله يدعو، وباليوم الآخر يعرف، علينا سلامه: وفي قوله عز وجل : { في بيوت اذون (1) الله أن ثرفع ويذكر فيها آسمه يسيح له فيها بالغدو والاصال . رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر آلله ) فالبيوت هم الذين يظهرون حكم الله ويثبتون عن شرائعه، وهم الحجج عليهم السلام، فهم البيوت
Página 64