============================================================
وقد يقول أهل الظاهر الدرة اليتيمة يعنون التي لا نظيرلها، ولا درة أفضل منها، وكذلك الامام لا نظير له ولا أحد في عصره أفضل منه قال : ({ آلذي يكذب(1) بالدين ) الني أكمله الله تعالى ظاهره وباطنه هو الذي يدفع اليتيم ، أي مقام الامام الذي يقيم الله به باطن الدين الذي أقام الرسول ظاهره(2) فمن كذب بالامام وباطن الدين، فهو الذي يكذب بالدين، فهذه الصفة تقع على الظلمة بعد رسول الله عليه وعلى آله، الذين دفعوا عليا وهو الامام عن مقام الامامة التي أقامه فيها الرسول وادعوها لأنفسهم ظلما وعدوانا والله لا يحب المعتدين . ثم قال : { ولا يحض على طعام (2) المسكين} فالمسكين يسمى به الحجة، لأنه في وجه أيضا يسكن إليه المؤمنون لطلب العلم، علم الباطن، وفي وجه أيضا أنه مسكين فقير إلى الامام ليمده بما أقامه فيه من علم الباطن، وطعامه العلم الذي يقتبس منه، قال لا يحض الذي يكذب بالدين على طلب العلم الباطن الذي مع الحجة، وعلي بن أبي طالب عليه السلام هو حجة محمديل وإمام لمن بعده من آمته، ومع علي باطن دين محمد(4)، ومع كل حجة باطن علم إمام زمانه، وهذه سنة الله وترتيبه في دينه، ثم قال الله تعالى : ( فويل للمصلين(4) . الذين هم عن صلاتهم ساهون} يعني هؤلاء الظلمة، فقال ويل لهم انهم يصلون ظاهر الصلاة وهم عن باطنها وعن ولي الأمر فيها(6) وفي الدين كله ساهون ، فهم الذين قال الله عز وجل فيهم : فحبطت اعمالهم (7) فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) والصلاة أيضا في نفسها فهي
Página 66